الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
19 17 - (18) - (1 \ 5) عن حميد بن عبد الرحمن، قال: توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأبو بكر في طائفة من المدينة، قال: فجاء فكشف عن وجهه، فقبله، وقال: فدى لك أبي وأمي، ما أطيبك حيا وميتا، مات محمد صلى الله عليه وسلم، ورب الكعبة. . . فذكر الحديث.

قال: فانطلق أبو بكر وعمر يتقاودان حتى أتوهم، فتكلم أبو بكر، ولم يترك شيئا أنزل في الأنصار، ولا ذكره رسول الله صلى الله عليه وسلم من شأنهم، إلا وذكره، وقال: ولقد علمتم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " لو سلك الناس واديا، وسلكت الأنصار واديا، سلكت وادي الأنصار"،
ولقد علمت يا سعد: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال، وأنت قاعد: " قريش ولاة هذا الأمر، فبر الناس تبع لبرهم، وفاجرهم تبع لفاجرهم"، قال: فقال له سعد: صدقت، نحن الوزراء، وأنتم الأمراء.

التالي السابق


* قوله: "في طائفة" : أي: طرف.

* "يتقاودان" : أي: يذهبان مسرعين; كأن كل واحد منهما يقود الآخر; لسرعته.

* "حتى أتوهم" : أي: حتى جاءوا الأنصار، وجمع الضمير; لوجود من معهما من الأتباع، وضمير هم للأنصار، وقد تقدم ذكرهم، لكن وقع في هذه الرواية اختصار.

* "نحن الوزراء. . . إلخ" : يدل على أن توقفه عن بيعة أبي بكر لم يكن لزعم أن الأنصار أحق بالأمر، والله تعالى أعلم.

* * *




الخدمات العلمية