19 17 - (18) - (1 \ 5) عن حميد بن عبد الرحمن، قال: توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأبو بكر في طائفة من المدينة، قال: فجاء فكشف عن وجهه، فقبله، وقال: فدى لك أبي وأمي، ما أطيبك حيا وميتا، مات محمد صلى الله عليه وسلم، ورب الكعبة. . . فذكر الحديث.
قال: فانطلق أبو بكر وعمر يتقاودان حتى أتوهم، فتكلم أبو بكر، ولم يترك شيئا أنزل في الأنصار، ولا ذكره رسول الله صلى الله عليه وسلم من شأنهم، إلا وذكره، وقال: ولقد علمتم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " لو سلك الناس واديا، وسلكت الأنصار واديا، سلكت وادي الأنصار"، ولقد علمت يا سعد: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال، وأنت قاعد: " قريش ولاة هذا الأمر، فبر الناس تبع لبرهم، وفاجرهم تبع لفاجرهم"، قال: فقال له سعد: صدقت، نحن الوزراء، وأنتم الأمراء.


