343 242 - (341) - (1 \ 48) عن معدان بن أبي طلحة اليعمري: قام خطيبا، فحمد الله وأثنى عليه، وذكر نبي الله صلى الله عليه وسلم، عمر ثم قال: إني رأيت رؤيا: كأن ديكا نقرني نقرتين، ولا أرى ذلك إلا لحضور أجلي، وإن ناسا يأمرونني أن أستخلف، وإن الله عز وجل لم يكن ليضيع خلافته ودينه، ولا الذي بعث به نبيه صلى الله عليه وسلم، فإن عجل بي أمر فالخلافة شورى في هؤلاء الرهط الستة الذين توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو عنهم راض، فأيهم بايعتم له فاسمعوا له وأطيعوا، وقد عرفت أن رجالا سيطعنون في هذا الأمر، وإني قاتلتهم بيدي هذه على الإسلام، فإن فعلوا فأولئك أعداء الله الكفرة الضلال. وأبا بكر،
وإني والله ولقد سألت نبي الله صلى الله عليه وسلم عنها، فما أغلظ لي في شيء قط ما أغلظ لي فيها، حتى طعن بيده - أو بإصبعه - في صدري - أو جنبي - وقال: " يا ما أدع بعدي شيئا هو أهم إلي من أمر الكلالة، تكفيك الآية التي نزلت في الصيف، التي في آخر سورة النساء "، وإني إن أعش أقض فيها قضية لا يختلف فيها أحد يقرأ القرآن أو لا يقرأ القرآن. عمر،
ثم قال: اللهم إني أشهدك على أمراء الأمصار، فإني بعثتهم يعلمون الناس دينهم، وسنة نبيهم، ويقسمون فيهم فيئهم، ويعدلون عليهم، وما أشكل عليهم يرفعونه إلي.
ثم قال: يا أيها الناس، إنكم تأكلون من شجرتين لا أراهما إلا خبيثتين: هذا الثوم والبصل، لقد كنت أرى الرجل على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم يوجد ريحه منه، فيؤخذ بيده حتى يخرج به إلى البقيع، فمن كان آكلهما لا بد، فليمتهما طبخا. أن
[ ص: 205 ] قال: فخطب بها يوم الجمعة، وأصيب يوم الأربعاء، لأربع ليال بقين من ذي الحجة. عمر