427 293 - (425) - (1 \ 60) عن قال: مالك بن أوس بن الحدثان، فبينما أنا كذلك، إذ جاءه مولاه يرفأ، فقال: هذا عمر بن الخطاب، عثمان وعبد الرحمن وسعد - قال: ولا أدري أذكر والزبير بن العوام أم لا - يستأذنون عليك. قال: ائذن لهم. ثم مكث ساعة ثم جاء، فقال: هذا طلحة العباس يستأذنان عليك. قال: ائذن لهما. فلما دخل وعلي قال: يا أمير المؤمنين، اقض بيني وبين هذا. وهما حينئذ يختصمان فيما أفاء الله على رسوله من أموال العباس، بني النضير، فقال القوم: اقض بينهما يا أمير المؤمنين، وأرح كل واحد من صاحبه، فقد طالت خصومتهما. فقال أنشدكم الله الذي بإذنه تقوم السماوات والأرض، أتعلمون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " عمر: قالوا: قد قال ذلك. وقال لهما مثل ذلك، فقالا: نعم. لا نورث، ما تركنا صدقة "؟
قال: فإني سأخبركم عن هذا الفيء، إن الله عز وجل خص نبيه صلى الله عليه وسلم منه بشيء لم يعطه غيره، فقال: وما أفاء الله على رسوله منهم فما أوجفتم عليه من خيل ولا ركاب [الحشر: 6]، وكانت لرسول الله صلى الله عليه وسلم خاصة، والله ما احتازها دونكم، ولا استأثرها عليكم، لقد قسمها بينكم وبثها فيكم، حتى بقي منها هذا المال، فكان ينفق على أهله منه سنة، ثم يجعل ما بقي منه مجعل مال الله، فلما قبض أرسل إلي
[ ص: 247 ] رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال أنا ولي رسول الله صلى الله عليه وسلم بعده، أعمل فيها بما كان يعمل رسول الله صلى الله عليه وسلم فيها . أبو بكر: