4 - باب الأمة يطؤها مولاها ثم يموت وقد كانت جاءت بولد في حياته
هل يكون ابنه وتكون به أم ولد أم لا ؟
4725 - حدثنا قال : ثنا يونس أن ابن وهب حدثه عن مالكا ، عن ابن شهاب ، عن عروة بن الزبير رضي الله عنها أنها قالت : عائشة عتبة بن أبي وقاص عهد إلى أخيه - أي وصى إليه - أن ابن وليدة سعد بن أبي وقاص زمعة مني ، فاقبضه إليك .
فلما كان عام الفتح أخذه سعد ، وقال : ابن أخي قد كان عهد إلي فيه .
فقام إليه عبد بن زمعة فقال : أخي وابن وليدة أبي ، ولد على فراشه .
فتساوقا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال سعد : يا رسول الله ، ابن أخي قد كان عهد إلي فيه .
وقال عبد بن زمعة : أخي وابن وليدة أبي ، ولد على فراشه .
[ ص: 114 ] فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : هو لك يا عبد بن زمعة . ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : الولد للفراش ، وللعاهر الحجر .
ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " احتجبي منه " ؛ لسودة بنت زمعة كان لما رأى به من شبهه بعتبة ، فأتت ، فما رآها حتى لقي الله تعالى .
قال : فذهب قوم إلى أن الأمة إذا وطئها مولاها فقد لزمه كل ولد يجيء به بعد ذلك ، ادعاه أو لم يدعه . أبو جعفر
واحتجوا في ذلك بهذا الحديث ؛ لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : هو لك يا عبد بن زمعة ، ثم قال : الولد للفراش ، وللعاهر الحجر .
فألحقه رسول الله صلى الله عليه وسلم بزمعة ، لا لدعوة ابنه ؛ لأن دعوة الابن للنسب لغيره من أبيه غير مقبولة .
ولكن لأن أمه كانت فراشا لزمعة بوطئه إياها .