( أو قيد ) بالبناء للمفعول نحو " صوموا يوم عاشوراء أبدا ، أو دائما ، أو مستمرا ، أو حتما " وجواز نسخه قول الجمهور وخالف في ذلك جمع من الإنشاء ( بتأبيد ) أي بلفظ تأبيد ( أو ) بلفظ ( حتم ) المتكلمين والحنفية قالوا لمناقضته الأبدية ، فيؤدي ذلك إلى البداء . وجوابه : أن ذلك إنما يقصد به المبالغة لا الدوام ، كما تقول : لازم غريمك أبدا ، وإنما تريد لازمه إلى وقت القضاء ، فيكون المراد هنا لا تخل به إلى أن ينقضي وقته وكما يجوز تخصيص عموم مؤكد بكل ويمنع التأبيد عرفا ، وبالإلزام بتخصيص عموم مؤكد ، والجواب واحد . قالوا : إذا كان الحكم لو أطلق الخطاب مستمرا إلى النسخ ، فما الفائدة في التقييد بالتأبيد ؟ قلنا : فائدته التنصيص والتأكيد ، وأيضا فلفظ " الأبد " إنما مدلوله الزمان المتطاول ، ولا فرق على قول الجمهور بين كون الجملة فعلية ، نحو صوموا أبدا ، أو اسمية ، نحو الصوم واجب مستمر أبدا ووقع في عبارة ما يحتمل خلاف ذلك ولفظه : الجمهور على جواز نسخ مثل : صوموا أبدا بخلاف : الصوم [ واجب ] مستمر أبدا انتهى . واختلف شارحاه ابن الحاجب الأصفهاني والعضد في حل لفظه ، ووافق ابن السبكي وغيره على ما قاله القاضي عضد الدين في احتمال كلامه لما قاله الجمهور .