الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
( و ) يرجح ما فيه ( اشتراك بين علمين على ) ما فيه اشتراك بين ( علم ومعنى ، و ) ما فيه اشتراك ( بين علم ومعنى على ) ما فيه اشتراك بين ( معنيين ) قال الإسنوي في شرح البيضاوي : الاشتراك بين علمين خير من [ ص: 646 ] الاشتراك بين علم ومعنى ، لأن العلم يطلق على شخص مخصوص . فإن المراد علم الشخص لا علم الجنس ، والمعنى يصدق على أشخاص كثيرة ، فكان اختلال الفهم بجعله مشتركا بين علمين أقل ، فكان أولى . مثاله أن يقول [ شخص ] : رأيت أسودين ، فحمله على شخصين كل واحد منهما [ اسمه ] أسود : أولى من [ حمله على ] شخص اسمه أسود ، والآخر لونه أسود ، والاشتراك بين علم ، ومعنى خير من الاشتراك بين معنيين لقلة الإخلال فيه . مثاله : رأيت الأسودين أيضا ، فحمله على العلم والمعنى : أولى من حمله على شخصين لونهما أسود .

التالي السابق


الخدمات العلمية