( ومن جهل وجوده تعالى ) جل وعز ( أو علمه ، وفعل ) ما لا يصدر إلا من كافر ( أو قال ما لا يصدر إلا من كافر إجماعا ف ) هو ( كافر ) ولو كان مقرا بالإسلام قال ابن مفلح : تبعا ل " مسودة " بني تيمية : من فكافر . انتهى . قال القاضي عياض في آخر " الشفاء " : وكذا يكفر بكل فعل أجمع المسلمون أنه لا يصدر إلا من كافر ، وإن كان صاحبه مصرحا بالإسلام ، مع فعله ذلك الفعل ، كالسجود للصنم أو للشمس والقمر والصليب والنار والسعي إلى الكنائس ، والبيع مع أهلها ، [ والتزيي ] بزيهم من شد الزنار ونحوه - فقد أجمع المسلمون أن هذا لا يوجد إلا من كافر وأن هذه الأفعال علامة على الكفر ، وإن صرح فاعلها بالإسلام . انتهى . جهل وجود الرب ، أو علمه وفعل أو قال ما أجمعت الأمة أنه لا يصدر إلا من كافر
( ولا يكفر مبتدع غيره ) أي غير من تقدم ذكره في رواية اختارها القاضي وابن عقيل وابن الجوزي ، وفاقا والموفق للأشعري وأصحابه ، وكمقلد في الأصح فيه عند وأصحابه وغيرهم ، وهل يفسق أم لا ؟ والمشهور عن أحمد في الداعية وعلى ذلك أكثر أصحابه : أنه يكفر وإلى ذلك أشير بقوله ( إلا الداعية في رواية ) وهي المشهورة في المذهب ، وعنه لا يكفر الداعية ولا غيره وعنه يكفران أحمد ، ويكون فسق المقلد ( بما كفر به الداعية ) قال في شرح التحرير : والصحيح أن كل بدعة كفرنا فيها الداعية ، فإنا نفسق المقلد فيها قال ( ويفسق مقلد ) في البدع ( لا مجتهد ) فيها : الصحيح أن كل بدعة لا توجب الكفر : لا يفسق المقلد فيها لخفتها ( ولا يفسق المجد ) قاله من لم يكفر من كفرناه . المجد