( ) قال الإمام ولا ينبغي أن يفتي حتى تكون له نية ، وكفاية ، ووقار ، وسكينة ، وقوة على ما هو فيه ، ومعرفة به وبالناس رضي الله تعالى عنه " لا ينبغي له أن يفتي إلا أن يكون له نية ، فإن لم تكن له [ ص: 622 ] نية لم يكن له نور ، ولا على كلامه نور وحلم ، ووقار وسكينة ، قويا على ما هو فيه ، وعلى معرفته ، والكفاية ، وإلا مضغه الناس ، ومعرفة الناس " . انتهى . قال أحمد : هذه الخصال مستحبة فيقصد الإرشاد ، وإظهار أحكام الله سبحانه وتعالى ، لا رياء وسمعة ، والتنويه باسمه ، والسكينة والوقار : ترغب المستفتي ، وهم ورثة الأنبياء ، فيجب أن يتخلقوا بأخلاقهم ، والكفاية لئلا ينسبه الناس إلى التكسب بالعلم ، وأخذ العوض عليه . فيسقط قوله ، ومعرفة الناس : تحتمل حال الرواية ، وتحتمل حال المستفتين ، فالفاسق لا يستحق الرخص فلا يفتيه بالخلوة بالمحارم ، مع علمه بأنه يسكر ، ولا يرخص في السفر لجند وقتنا ; لمعرفتنا بسفرهم ، والتسهيل على معتدات على صفات وقتنا ; لئلا يضع الفتيا في غير محلها . قال في شرح التحرير : كذا قال . ابن عقيل
والخصلة الأولى واجبة ، وعن عمر مرفوعا : { } حديث حسن رواه إن أخوف ما أخاف على أمتي : كل منافق عليم اللسان أحمد ، وقال : موقوفا أشبه ، وعن والدارقطني قال " كنا نتحدث : إنما يهلك هذه الأمة كل منافق عليم اللسان " رواه عمر ، وفيه أبو يعلى وهو مختلف فيه ، وقال مؤمل بن إسماعيل : " احذر زلة العالم ، وجدال المنافق " . معاذ