الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
( و ) يرجح متن ( فصيح على غيره ) أي : على متن لم يستكمل شروط الفصاحة ، وهي - كما ذكر البيانيون - : سلامة المفرد من تنافر الحروف ، والغرابة ، ومخالفة القياس . وفي المركب : سلامته من ضعف التأليف ، وتنافر الكلمات ، والتعقيد ، مع فصاحتها . ومحل ذلك علم البيان انتهى ، وقال بعضهم : إذا كان في اللفظ المروي ركاكة لا يقبل . والحق أنه يقبل إذا صح السند . ويحمل على أن الراوي رواه بلفظ نفسه ، وعلم مما تقدم : أنه لا يرجح الأفصح على الفصيح ، وذلك ; لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان ينطق بالأفصح وبالفصيح ، فلا فرق بين ثبوتهما عنه . والكلام فيما سوى ذلك ، لا سيما إذا خاطب من لا يعرف تلك اللغة التي ليست بأفصح لقصد إفهامه .

التالي السابق


الخدمات العلمية