الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
( و ) يقدم من قياس ( ما موجب نقض علته مانع ، أو فوات شرط ، أو محقق على ما ) أي على قياس ( موجبه ضعيف ، أو محتمل ) أما كون القياس الذي موجب نقض علته قوي ، كالمانع وفوات الشرط ، مقدما على القياس الذي موجب نقض علته ضعيف : فلأن قوة موجب النقض دليل على قوة العلة المنقوضة . قال العضد : إذا انتقض العلتان ، وكان موجب التخلف في إحداهما في صورة النقض قويا ، وفي الآخر ضعيفا : قدم الأول . انتهى .

وأما كون القياس الذي موجب نقض علته محققا مقدما على القياس الذي موجب نقض علته محتملا : فلأن المحقق أقوى من المحتمل ( وبانتفاء مزاحمها في أصلها ) يعني : أن القياس الذي قد انتفى مزاحم علته في الأصل مقدم على ما لم ينتف مزاحم علته في الأصل ; لأن انتفاء مزاحم العلة يفيد غلبة الظن بالعلة . قال العضد : ترجح العلة بانتفاء المزاحم لها في الأصل ، بأن لا تكون معارضة ، والأخرى معارضة . انتهى .

التالي السابق


الخدمات العلمية