[ ص: 274 ] فصل في الحضانة : 
[ فتاوى في الحضانة وفي مستحقها    ] قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم فيها خمس قضايا . 
إحداها : { قضى بابنة حمزة  لخالتها ، وكانت تحت  جعفر بن أبي طالب  ، وقال الخالة بمنزلة الأم   } فتضمن هذا القضاء أن الخالة مقام الأم في الاستحقاق ، وأن تزوجها لا يسقط حضانتها إذا كانت جارية . 
القضية الثانية : { أن رجلا جاء بابن له صغير لم يبلغ ، فاختصم فيه هو وأمه ، ولم تسلم الأم ، فأجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم الأب ههنا وأجلس الأم ههنا ، ثم خير الصبي ، وقال : اللهم اهده فذهب إلى أمه   } ، ذكره  أحمد    . 
القضية الثالثة : { أن رافع بن سنان  أسلم ، وأبت امرأته أن تسلم ، فأتت النبي صلى الله عليه وسلم وقالت : ابنتي فطيم أو شبهه ، وقال  رافع    : ابنتي ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اقعد ناحية وقال لها : اقعدي ناحية فأقعد الصبية بينهما ، ثم قال : ادعواها فمالت إلى أمها ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : اللهم اهدها فمالت إلى أبيها ، فأخذها   } ، ذكره  أحمد    . 
القضية الرابعة : { جاءته امرأة فقالت : إن زوجي يريد أن يذهب بابني ، وقد سقاني من بئر أبي عتبة  ، وقد دفعني ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : استهما عليه فقال زوجها : من يحاقني في ولدي ؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم : هذا أبوك وهذا أمك ، فخذ بيد أيهما شئت فأخذ بيد أمه ، فانطلقت به   } ، ذكره أبو داود    . 
القضية الخامسة : { جاءته صلى الله عليه وسلم امرأة فقالت : يا رسول الله إن ابني هذا كان بطني له وعاء ، وثديي له سقاء ، وحجري له حواء ، وإن أباه طلقني ، وأراد أن ينزعه مني ، فقال لها أنت أحق به ما لم تنكحي   } ذكره أبو داود    . 
[ وعلى هذه القضايا الخمس تدور الحضانة ، وبالله التوفيق ] . 
				
						
						
