[ ص: 173 ] ونقل في " المحقق " نحو إن مات زيد زرتك ، ومنه قوله تعالى : { أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم } . وقوله :
كم شامت بي إن هلكت وقائل لله دره
إلا أنها إذا استعملت فيما لا بد من وقوعه فلا تستعمل إلا فيما كان زمن وقوعه مبهما ، ولهذا دخلت في قوله تعالى : { ولئن متم } فإن علم زمن وقوعه فلا تستعمل فيه ، فلا يصح أن تقول : إن احمر البسر فأتني فإن احمراره لا بد منه ووقته معلوم بالتقريب . والمتلخص من كلامهم أن " إن " و " إذا " يشتركان في عدم الدخول على المستحيل إلا لنكتة ، نحو { قل إن كان للرحمن ولد } وتنفرد " إن " بالمشكوك فيه والموهوم ، وتنفرد " إذا " بالمجزوم به ، وهل تدخل على المظنون ؟ خلاف . وتجيء للنفي إن تلاها " إلا " نحو { إن الكافرون إلا في غرور } أو " لما " نحو { إن كل نفس لما عليها حافظ } أو غيرهما ، نحو { إن عندكم من سلطان بهذا } وفيه رد على من ادعى ملازمته ل " إلا " و " لما " .