[ ص: 211 ] حسا نحو { على : للاستعلاء وعليها وعلى الفلك تحملون } أو معنى نحو { ولله على الناس حج البيت } ونحو لزيد علي كذا ; لأن الوجوب والدين يعلوه ويركب في المعنى ، ولهذا قالوا : إنها لتستعمل للإيجاب . قال ابن الصباغ في العدة " نحو له علي ألف درهم ، وإنما قبلنا تفسيرها الوديعة ; لأن عليه تسليمها وحفظها . وتستعمل للشرط نحو قوله تعالى { يبايعنك على أن لا يشركن بالله شيئا } . قيل : وهو في المعاوضات المحضة بمعنى الباء إجماعا مجاز ; لأن المعنى الحقيقي وهو الشرط لا يمكن في المعاوضات ; لأنها لا تقبل الشرط فإذا فالمعنى بألف ، وكذا في الطلاق . قلت : بعتك هذا العبد على ألف
وقال : " على " في الطلاق للشرط ; لأنه يقبل الشرط فيحمل على معناه الأصلي ، فإذا قالت : طلقني ثلاثا على ألف فطلقها واحدة لا يجب ثلث الألف عنده ; لأنها للشرط وأجزاء الشرط لا تنقسم على أجزاء المشروط ، ويجب عند صاحبيه ; لأنها بمعنى الباء عندهما فتكون الألف عوضا لا شرطا . أبو حنيفة