يقول خليلي كيف صبرك بعدنا فقلت وهل صبر فيسأل عن كيف
ومن ثم اختلف أصحابنا فيما لو . قال : أنت طالق كيف شئتأنها [ ص: 218 ] تطلق [ إن ] شاءت أم لا تطلق حتى تشاء ؟ على وجهين . قال البغوي : وكذا الحكم فيما لو . قال : أنت طالق على أي وجه شئت قلت : وهذا منه تفريع على أنها في موضع النصب على الظرف ; لأنه سوى بين هذا وبين " كيف " . قيل : إنها في الأصل بمنزلة أي الاستفهامية ، ولهذا يفسرون كيف شئت بأي حالة شئت ، فاستعيرت لأي الموصولة بجامع الإبهام على معنى أنت طالق بأي كيفية شئتها من الكيفيات ، وذكر بعضهم أنه سلب عنها معنى الاستفهام واستعملت اسما للحال ، كما حكى قطرب : انظر إلى كيف تصنع ؟ أي : إلى حال صنعه ، وعلى هذين الوجهين تكون كيف منصوبة بنزع الخافض . وذكر كثير من النحويين أنها تأتي شرطا بناء على أنها للحال ، والأحوال شروط . ومرادهم الشرط في المعنى لا العمل وهو الجزم فإنه إنما يجزم بها إلا إذا انضمت إليها " ما " نحو كيف تصنع أصنع .