1648 90 \ 1583 - وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال وهو على المنبر، وهو يذكر الصدقة والتعفف منها والمسألة: اليد العليا خير من اليد السفلى، واليد العليا المنفقة، والسفلى السائلة .
[ ص: 274 ] وأخرجه البخاري ومسلم والنسائي بهذا اللفظ: اليد العليا المنفقة، والسفلى السائلة .
وقد ذكر أبو داود عن أيوب: "العليا المتعففة"، وروي عن الحسن البصري: أن السفلى الممسكة المانعة . وقد ذكر في حديث مالك بن نضلة الذي بعده: "أن الأيدي ثلاثة" . وذهبت المتصوفة إلى أن اليد العليا هي الآخذة، لأنها نائبة عن يد الله تعالى، وما جاء في الحديث الصحيح من التفسير مع فهم المقصد من الحث على الصدقة أولى. فعلى التأويل الأول هي عليا بالصورة، وعلى الثاني عليا بالمعنى. وفي الحديث ندب إلى التعفف عن المسألة، وحض على معالي الأمور، وترك دنيها، وفيه أيضا حض على الصدقة.
قال أبو داود: اختلف على أيوب عن نافع في هذا الحديث، قال عبد الوارث: اليد العليا المتعففة ، وقال أكثرهم عن حماد بن زيد عن أيوب: اليد العليا المنفقة ، وقال غير واحد - يعني - عن حماد بن زيد: المتعففة.


