2213 12 - باب في الظهار
181 \ 1126 - عن سليمان بن يسار، عن سلمة بن صخر البياضي ، قال : كنت امرأ أصيب من النساء ما لا يصيب غيري، فلما دخل شهر رمضان خفت أن أصيب من امرأتي شيئا يتايع بي حتى أصبح، فظاهرت منها حتى ينسلخ شهر رمضان، فبينا هي تخدمني ذات ليلة، إذ تكشف لي منها شيء، فلم ألبث أن نزوت عليها، فلما أصبحت خرجت إلى قومي، فأخبرتهم الخبر، وقلت : امشوا معي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قالوا : لا والله، فانطلقت إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبرته، فقال : أنت بذاك يا سلمة؟ قلت : أنا بذاك يا رسول الله، مرتين، وأنا صابر لأمر الله عز وجل، فاحكم في ما أراك الله، قال : "حرر رقبة"، قلت : والذي بعثك بالحق ما أملك رقبة غيرها، وضربت صفحة رقبتي، قال : فصم شهرين متتابعين، قال : وهل أصبت الذي أصبت إلا من الصيام؟ قال : فأطعم وسقا من تمر بين ستين مسكينا، قلت : والذي بعثك بالحق لقد بتنا وحشين ما لنا طعام، قال فانطلق إلى صاحب صدقة بني زريق، فليدفعها إليك، فأطعم ستين مسكينا وسقا من تمر، وكل أنت وعيالك بقيتها. فرجعت إلى قومي، فقلت : وجدت عندكم الضيق وسوء الرأي، ووجدت عند النبي صلى الله عليه وسلم السعة وحسن الرأي، وقد أمرني، أو أمر لي بصدقتكم .
وأخرجه الترمذي وابن ماجه . وقال الترمذي: وهذا حديث حسن. وقال [ ص: 543 ] محمد - يعني البخاري - : سليمان بن يسار لم يسمع عندي من سلمة بن صخر.
وقال البخاري أيضا: هو مرسل، سليمان بن يسار لم يدرك سلمة بن صخر. هذا آخر كلامه. وفي إسناده محمد بن إسحاق، وقد تقدم الكلام عليه.


