وقوله تعالى: لا يؤاخذكم الله باللغو في أيمانكم  أصل (اللغو)  في اللغة: ما لا فائدة فيه. 
و(اللغو) في اليمين في قول  مالك،   وأبي حنيفة،  وأصحابه، وكثير من الصحابة والتابعين: أن يحلف الإنسان على الشيء، وهو يرى أنه كما حلف، ثم لا يكون ذلك. 
وهو في قول  الشافعي  وغيره: قول الإنسان في درج الحديث بغير تعمد: (لا والله) ، و(بلى والله) ، وروي ذلك عن  عائشة،   وابن عباس،  وغيرهما. 
 [ ص: 513 ]  سعيد بن جبير   : هو الرجل يحرم الحلال. 
مسروق   : هو كل يمين في معصية، وروي عن  ابن الزبير  أنه قال: لا كفارة في المعصية، وروي نحوه عن  ابن المسيب   . 
وعن  ابن عباس  أيضا: اللغو: أن تحلف وأنت غضبان، وقاله  طاووس   . 
 مجاهد   : هما الرجلان يتبايعان، فيقول أحدهما: والله لا أبيعك بكذا، ويقول الآخر: والله لا أشتريه بكذا. 
 النخعي   : هو الرجل يحلف ألا يفعل الشيء، ثم ينسى فيفعله. 
 ابن زيد   : هو قول الرجل: أعمى الله بصره، أخرجه الله من ماله إن لم يفعل كذا. 
وقيل: هو الرجل يقول: إن فعلت كذا فهو كافر، ونحوه، وروي نحوه عن  زيد بن أسلم،   [وقال: المعنى: ولكن يؤاخذكم بما كسبت قلوبكم من الشرك]. 
وقال غيره: معنى بما كسبت قلوبكم   : بما اعتقدتم اليمين فيه. 
 [ ص: 514 ] والذي يكفر من الأيمان في قول أكثر العلماء: أن يحلف على الشيء ألا يفعله، ثم يفعله، أو يحلف ليفعلنه، ثم يريد ألا يفعله. 
ولا كفارة في الغموس;  وهي اليمين الكاذبة يتعمدها الحالف، عند أكثرهم. 
وذكر الكفارات فيه مذكور في (سورة المائدة) [89]. 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					