ولا ولا يقبله فإن ذلك من عادة النصارى قال يمسح القبر ولا يمسه نافع كان رأيته مائة مرة أو أكثر يجيء إلى القبر ، فيقول : السلام على النبي السلام على أبي بكر السلام على أبي وينصرف وعن أبي أمامة قال : رأيت ابن عمر أتى قبر النبي صلى الله عليه وسلم فوقف فرفع يديه حتى ظننت أنه افتتح الصلاة فسلم على النبي ، صلى الله عليه وسلم ، ثم انصرف وقالت أنس بن مالك رضي الله عنها : قال رسول الله ، صلى الله عليه وسلم : عائشة ، ما من رجل يزور قبر أخيه ويجلس عنده إلا استأنس به ورد عليه حتى يقوم وقال سليمان بن سحيم رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في النوم فقلت : يا رسول الله هؤلاء الذين يأتونك ويسلمون عليك أتفقه سلامهم ؟ قال : نعم وأرد عليهم وقال أبو هريرة إذا مر الرجل بقبر الرجل يعرفه فسلم عليه رد عليه السلام وعرفه ، وإذا مر بقبر لا يعرفه وسلم عليه رد عليه السلام وقال رجل من آل عاصم الجحدري رأيت عاصما في منامي بعد موته بسنتين فقلت : أليس قد مت ؟ قال بلى ، فقلت أين : أنت ؟ فقال : أنا والله في روضة من رياض الجنة أنا ونفر من أصحابي نجتمع كل ليلة جمعة وصبيحتها إلى أبي بكر بن عبد الله المزني فنتلاقى أخباركم . قلت : أجسامكم أم أرواحكم ؟ قال : هيهات بليت الأجسام ، وإنما تتلاقى الأرواح ، قال : قلت : فهل تعلمون بزيارتنا إياكم ؟ قال : نعم نعلم بها عشية الجمعة ، ويوم الجمعة كله ويوم السبت إلى طلوع الشمس قلت : وكيف ذاك دون الأيام كلها ؟ قال : لفضل يوم الجمعة وعظمه .