:
وكنا على أن لا نحول عن الهوى فقد وحياة الحب حلتم وما حلنا
قال : فانتبهت فذكرت ذلك له فقال كنت أزور قبره كل جمعة فلم أزره هذه الجمعة .وقال ابن راشد رأيت في النوم بعد موته ، فقلت أليس قد مت ؟ قال : بلى ، قلت : فما صنع الله بك ؟ قال : غفر لي مغفرة أحاطت بكل ذنب ، قلت : ابن المبارك فسفيان الثوري ؟ قال : بخ بخ ، ذاك من الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين الآية وقال رأيت الشافعي رحمة الله عليه بعد وفاته في المنام فقلت يا أبا عبد الله ما صنع الله بك ؟ قال : أجلسني على كرسي من ذهب ونثر علي اللؤلؤ الرطب . الربيع بن سليمان
ورأى رجل من أصحاب ليلة مات الحسن البصري الحسن كأن مناديا ينادي : إن الله اصطفى آدم ونوحا وآل إبراهيم وآل عمران على العالمين ، واصطفى على أهل زمانه . الحسن البصري
وقال أبو يعقوب القاري الدقيقي رأيت في منامي رجلا آدم طوالا والناس يتبعونه فقلت : من هذا قالوا ؟ : فأتيته فقلت أوصني رحمك الله ، فكلح في وجهي فقلت مسترشدا : فأرشدني أرشدك الله ، فأقبل علي وقال : أويس القرني ولا تقطع رجاءك منه في خلال ذلك ، ثم ولى وتركني . اتبع رحمة ربك عند محبته واحذر نقمته عند معصيته ،
وقال أبو بكر بن أبي مريم رأيت ورقاء بن بشر الحضرمي ، فقلت ما فعلت يا ورقاء قال : نجوت بعد كل جهد قلت : فأي أعمال وجدتموها أفضل ؟ قال : . البكاء من خشية الله
وقال يزيد بن نعامة هلكت جارية في الطاعون الجارف فرآها أبوها في المنام فقال لها : يا بنية أخبريني عن الآخرة . قالت : يا أبت قدمنا على أمر عظيم ، نعلم ولا نعمل ، وتعملون ولا تعلمون ، والله لتسبيحة وقال بعض أصحاب عتبة الغلام رأيت عتبة في المنام فقلت : ما صنع الله بك ؟ قال : دخلت الجنة بتلك الدعوة المكتوبة في بيتك ، قال : فلما أصبحت جئت إلى بيتي ، فإذا خط أو تسبيحتان أو ركعة أو ركعتان في فسحة عمل أحب إلي من الدنيا وما فيها عتبة الغلام في حائط البيت : يا هادي المضلين ، ويا راحم المذنبين ، ويا مقيل عثرات العاثرين ، ارحم عبدك ذا الخطر العظيم والمسلمين كلهم أجمعين ، واجعلنا مع الأحياء المرزوقين الذين أنعمت عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين ، آمين يا رب العالمين وقال موسى بن حماد : رأيت في الجنة يطير من نخلة إلى نخلة ومن شجرة إلى شجرة فقلت : يا أبا عبد الله ، بم نلت هذا فقال ؟ : بالورع ،قلت : فما بال علي بن عاصم قال : ذاك لا يكاد يرى إلا كما يرى الكوكب . سفيان الثوري
ورأى رجل من التابعين النبي صلى الله عليه وسلم في المنام فقال : يا رسول الله ، عظني ، قال : نعم ؛ من لم يتفقد النقصان فهو في نقصان ، ومن كان في نقصان فالموت خير له .
وقال الشافعي رحمة الله عليه دهمني في هذه الأيام أمر أمضني وآلمني ولم يطلع عليه غير الله عز وجل ، فلما كان البارحة أتاني آت في منامي فقال لي : يا محمد بن إدريس قل : اللهم إني لا أملك لنفسي نفعا ولا ضرا ولا موتا ولا حياة ولا نشورا ولا أستطيع أن آخذ إلا ما أعطيتني ولا أتقي إلا ما وقيتني ، اللهم فوفقني لما تحب وترضى من القول والعمل في عافية فلما أصبحت أعدت ذلك فلما ترحل النهار أعطاني الله عز وجل طلبتي وسهل لي الخلاص مما كنت فيه فعليكم بهذه الدعوات لا تغفلوا عنها .