الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
معلومات الكتاب

إتحاف السادة المتقين بشرح إحياء علوم الدين

مرتضى الزبيدي - محمد بن محمد الحسيني الزبيدي

صفحة جزء
وذكر الله تعالى شراب أهل الجنة في مواضع كثيرة وقد قال ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم : كنت قائما عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فجاءه ، حبر من أحبار اليهود ، فذكر أسئلة ، إلى أن قال : فمن أول إجازة ، يعني : على الصراط .؟ فقال : فقراء المهاجرين ، قال اليهودي : فما تحفتهم حين يدخلون الجنة قال ؟ : زيادة كبد الحوت ، قال : فما غذاؤهم على أثرها ؟ قال : ينحر لهم ثور الجنة ، الذي كان يأكل في أطرافها ، قال : فما شرابهم عليه ؟ قال : من عين فيها تسمى سلسبيلا ، فقال : صدقت وقال زيد بن أرقم جاء رجل من اليهود إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال : يا أبا القاسم ، ألست تزعم أن أهل الجنة يأكلون فيها ويشربون ؟ وقال لأصحابه : إن أقر لي بها خصمته فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : بلى ، والذي نفسي بيده ، إن أحدهم ليعطى قوة مائة رجل في المطعم ، والمشرب ، والجماع ، فقال اليهودي : فإن الذي يأكل ويشرب يكون له الحاجة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : حاجتهم عرق يفيض من جلودهم مثل المسك ، فإذا البطن قد ضمر وقال ابن مسعود قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إنك لتنظر إلى الطير في الجنة ، فتشتهيه ، فيخر بين يديك مشويا .

وقال حذيفة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن في الجنة طيرا أمثال البخاتي قال أبو بكر رضي الله عنه : إنها لناعمة يا رسول الله ، قال : أنعم منها من يأكلها ، وأنت ممن يأكلها يا أبا بكر .

وقال عبد الله بن عمر في قوله تعالى يطاف عليهم بصحاف قال : يطاف عليهم بسبعين صحفة من ذهب ، كل صحفة فيها لون ليس في الأخرى وقال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه ومزاجه من تسنيم قال : يمزج لأصحاب اليمين ويشربه ، المقربون صرفا .

وقال أبو الدرداء في قوله تعالى : ختامه مسك قال : هو شراب أبيض ، مثل الفضة ، يختمون به آخر شرابهم ، لو أن رجلا من أهل الدنيا أدخل يده فيه ثم أخرجها ، لم يبق ذو روح إلا وجد ريح طيبها .

[ ص: 540 ]

التالي السابق


[ ص: 540 ] (وذكر الله تعالى شراب أهل الجنة في مواضع كثيرة) ، ومشاربهم منوعة، منها ما نبه عليه قوله تعالى: يسقون من رحيق مختوم ختامه مسك وقوله تعالى: يطاف عليهم بكأس من معين الآية، وقوله تعالى: وكأسا دهاقا أي: متتابعة، وقيل: صافية، وقيل: مترعة، وقوله تعالى: ويطوف عليهم ولدان مخلدون بأكواب الآية، فهم يأكلون، ويشربون مما يشتهون، ولا يبولون، ولا يبصقون، ولا يمتخطون، كما ثبت في صحيح مسلم: يأكل أهل الجنة، ويشربون، ولا يمتخطون، ولا يبولون، طعامهم ذلك جشاء كرشح المسك، يلهمون التسبيح، والتكبير، كما يلهمون النفس. وفي رواية: قالوا: فما بال الطعام؟ قال: جشاء، ورشح كرشح المسك، يلهمون التسبيح، والحمد.

( وقال ثوبان مولى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: كنت قائما عند رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فجاء حبر من أحبار اليهود، فذكر أسئلة، إلى أن قال: فمن أول إجازة، يعني: على الصراط.؟فقال: فقراء المهاجرين، قال اليهود: فما تحفتهم حين يدخلون الجنة؟ فقال: زيادة كبد الحوت، قال: فما غذاؤهم على أثرها؟ قال: ينحر لهم ثور الجنة، الذي كان يأكل في أطرافها، قال: فما شرابهم عليه؟ قال: من عين فيها تسمى سلسبيلا، فقال: صدقت ) . قال العراقي : رواه مسلم بزيادة في أوله وآخره، اهـ .

وقال ابن أبي شيبة : حدثنا يزيد بن هرون، أخبرنا حميد، عن أنس : أن عبد الله بن سلام أتى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- مقدمه المدينة، فسأله، ما أول ما يأكل أهل الجنة؟ فقال: أخبرني جبريل آنفا، أن أول ما يأكله أهل الجنة زيادة كبد حوت . اهـ .

والسلسبيل إحدى عيون الجنة الأربعة، قال الضحاك : هي عين الخمرة .

(وعن زيد بن الأرقم ) - رضي الله عنه- قال: ( جاء رجل من اليهود إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وقال: يا أبا القاسم، ألست تزعم أن أهل الجنة يأكلون فيها ويشربون؟ وقال لأصحابه: إن أقر لي بها خصمته ) ، أي: غلبته بالحجة، ( فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: بلى، والذي نفسي بيده، إن أحدهم ليعطى قوة مائة رجل في المطعم، والمشرب، والجماع، فقال اليهودي: فإن الذي يأكل ويشرب يكون له الحاجة ) ، أي: إلى البراز، (فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: حاجتهم عرق يفيض من جلودهم مثل المسك، فإذا البطن قد طهر) . كذا في النسخ، والرواية: قد ضمر. قال العراقي : رواه النسائي في الكبرى بإسناد صحيح، اهـ .

قلت: ورواه كذلك أحمد، ولفظهما: إن رجلا من أهل الكتاب جاء إلى النبي -صلى الله عليه وسلم-، فقال: يا أبا القاسم، تزعم أن أهل الجنة يأكلون ويشربون؟ قال: نعم، والذي نفس محمد بيده... فساق الحديث، وفيه بعد قوله: يكون له الحاجة، وليس في الجنة أذى، قال: يكون حاجة أحدهم رشحا يفيض من جلودهم كرشح المسك، فيضمر بطنه. ورواه كذلك ابن أبي شيبة، وهناد، وعبد بن حميد، وابن المنذر، وابن أبي حاتم، والبيهقي في البعث .

وروى عبد الرزاق، وابن جرير، وابن المنذر، عن أبي قلابة، في قوله: وسقاهم ربهم شرابا طهورا قال: إذا أكلوا وشربوا ما شاء الله من الطعام والشراب، دعوا الشراب الطهور، فيشربون، فيطهرهم، فيكون ما أكلوا وشربوا جشاء بريح مسك، يفيض من جلودهم، ويضمر لذلك بطونهم.

وروى هناد، وعبد بن حميد، وابن المنذر، عن إبراهيم التميمي، في هذه الآية، قال: عرق يفيض من أعراضهم مثل ريح المسك .

وروى ابن أبي شيبة، وعبد بن حميد، وابن جرير، وابن المنذر، عن إبراهيم التميمي، قال: بلغني أنه يقسم للرجل من أهل الجنة شهوة مائة رجل من أهل الدنيا، فإذا أكل سقي شرابا طهورا، يخرج من جلده رشحا كرشح المسك، ثم تعود شهوته .

وروى ابن عساكر في التاريخ، من طريق رجاء بن حيوة، عن خالد بن يزيد بن معاوية بن سفيان، قال: بينما أنا أسير في أرض الجزيرة، إذ مررت برهبان، وقسيسين، وأساقفة، فسلمت، فردوا السلام، فقلت: أين تريدون؟ قالوا: نريد راهبا في هذا الدير، نأتيه في كل عام، فيخبرنا بما يكون في ذلك العام، حتى لمثله من قابل، فقلت: لآتين هذا الراهب، فلأنظر ما عنده، وكنت معنيا بالكتب، فأتيته على باب ديره، فسلمت، فرد السلام، ثم قال: فمن أنت؟ فقلت: من المسلمين، قال: أمن أمة أحمد؟ فقلت: نعم، قال: من علمائهم أنت أم من جهالهم؟ قلت: ما أنا من علمائهم، ولا من جهالهم، قال: فإنكم تزعمون أنكم تدخلون الجنة، فتأكلون من طعامها، وتشربون من شرابها، ولا تبولون فيها، ولا تتغوطون؟ قلت: نحن نقول ذلك، هو كذلك، قال: فإن له مثلا في الدنيا، فأخبرني ما هو؟ قلت: مثله كمثل الجنين في بطن أمه، يأتيه رزق الله في بطنها، ولا يبول، ولا يتغوط، قال: فتربد وجهه، قال لي: أما أخبرتني أنك لست من علمائهم؟ قلت: ما كذبتك، قال: فإنكم تزعمون أنكم تدخلون الجنة، [ ص: 541 ] فتأكلون من طعامها، وتشربون من شرابها، ولا ينقص ذلك منها شيئا؟ قلت: نعم، نقول ذلك، وهو كذلك، قال: فإن له مثلا في الدنيا، فأخبرني ما هو؟ قلت: مثله في الدنياكمثل الحكمة، لو تعلم منها خلق الله أجمعون، لم ينقص ذلك منها شيئا، فتربد وجهه، ثم قال: أما أخبرتني أنك لست من علمائهم؟ قلت: ما كذبت، ما أنا من علمائهم، ولا أنا من جهالهم .

(وقال ابن مسعود ) -رضي الله عنه-: (قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: إنك لتنظر إلى الطير في الجنة، فتشتهيه، فيخر بين يديك مشويا) . قال العراقي : رواه البزار، بسند فيه ضعف، اهـ .

قلت: ورواه كذلك ابن أبي الدنيا في صفة الجنة، وابن المنذر، وابن مردويه، والبيهقي في البعث، وفيه: قال لي رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فذكره وروى ابن أبي الدنيا، عن ميمونة -رضي الله عنها- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: إن الرجل ليشتهي الطير في الجنة فيجيء مثل البختى حتى يقع على خوانه، لم يصبه دخان، ولم تمسه نار، فيأكل منه حتى يشبع، ثم يطير .

وروى عبد بن حميد، وابن المنذر، عن الحسن، في قوله: ولحم طير مما يشتهون قال: لا يشتهي منها شيئا إلا صار بين يديه، فيصيب منه حاجته، ثم يطير فيذهب .

وروى ابن أبي شيبة، وهناد، عن الحسن، مرسلا: إن في الجنة طيرا كأمثال البخت، تأتي الرجل، فيصيب منها، ثم تذهب كأن لم ينقص منها شيء .

وروى ابن مردويه، من حديث ابن مسعود : إن في الجنة طيرا له سبعون ألف ريشة، فإذا وضع الخوان قدام ولي الله، جاء الطير فسقط عليه، فانتفض، فخرج من كل ريشة لون ألذ من الشهد، وألين من الزبد، وأحلى من العسل، ثم يطير . ورواه هناد من حديث أبي سعيد الخدري مثله .

(وقال حذيفة) -رضي الله عنه-: (قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: إن في الجنة طيرا أمثال البخاتي) ، جمع بختى، وهو الجمل العظيم، (قال أبو بكر -رضي الله عنه-: إنها الناعمة يا رسول الله، قال: أنعم منها من يأكلها، وأنت ممن يأكلها يا أبا بكر) . قال العراقي : غريب من حديث حذيفة، ولأحمد من حديث أنس، بإسناد صحيح: إن طير الجنة كأمثال البخت، ترعى في الشجر، قال أبو بكر : يا رسول الله، إن هذه الطير ناعمة، قال: آكلها أنعم منها، قالها ثلاثا، وإني أرجو أن تكون ممن يأكل منها . وهو عند الترمذي من وجه آخر، ذكر فيه نهر الكوثر، وقال فيه: طير أعناقها كأعناق الجزر، قال عمر : إن هذه لناعمة... الحديث، وليس فيه ذكر لأبي بكر، وقال: حسن، اهـ .

قلت: سياق المصنف عند البيهقي في كتاب البعث، وعزاه صاحب حادي القلوب إلى الحاكم، ورواه ابن أبي حاتم في التفسير، موقوفا على قتادة، وحديث أنس عند الترمذي، تقدم ذكره عند مبحث الحوض .

وروى ابن جرير، عن أبي أمامة، قال: إن الرجل من أهل الجنة يشتهي الطائر وهو يطير، فيقع منقلبا نضيجا في كفه، فيأكل منه ما تشتهي نفسه، ثم يطير، ويشتهي الشراب، فيقع الإبريق في يديه، فيشرب ما يريد، ثم يرجع إلى مكانه .

(وقال عبد الله بن عمرو) -رضي الله عنهما-: (في قوله تعالى) : يطاف عليهم بصحاف من ذهب (قال: يطاف) عليهم (بسبعين صحفة من ذهب، كل صحفة فيها لون ليس في الأخرى) . ورواه الحاكم في المستدرك، وصححه .

وروى ابن المبارك في الزهد، وابن أبي الدنيا في صفة الجنة، والطبراني في الأوسط، بسند رجاله ثقات، عن أنس : سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: إن أسفل أهل الجنة أجمعين درجة لمن يقوم على رأسه عشرة آلاف، بيد كل واحد صحفتان من ذهب، والأخرى من فضة، في كل واحدة لون ليس في الأخرى مثله، يأكل من آخرها مثل ما يأكل من أولها، يجد لآخرها من اللذة والطيب مثل الذي يجد لأولها، ثم يكون ذلك ريح المسك الأذفر، ولا يبولون، ولا يتغوطون، ولا يمتخطون، إخوانا على سرر متقابلين .

وروى ابن أبي شيبة، عن كعب، قال: إن أدنى أهل الجنة منزلة إن له لسبع درجات، وهو على السادسة، وفوقه الثامنة، وإن له ثلاثمائة خادم، يغدى عليه، ويراح، كل يوم بثلاثمائة صحفة من ذهب، في كل صحفة لون ليس في الأخرى، وإنه ليلذ أوله كما يلذ آخره، يقول: يا رب، لو أذنت لي لأطعمت أهل الجنة وسقيتهم، لم ينقص مما عندي، وإن له من الحور العين لاثنتين وسبعين زوجة، سوى أزواجه من الدنيا، وإن الواحدة منهن لتأخذ مقعدها عبر ميل من الأرض .

وروى عبد بن حميد، عن عكرمة : إن أدنى أهل الجنة منزلة، وأسفلهم درجة، لرجل دخل الجنة، لا يدخل بعده أحد، يفسح له في بصره مسيرة عام، في قصور من ذهب، وخيام من لؤلؤ، وما فيها موضع شبر إلا معمور، يغدى عليه كل يوم ويراح، بسبعين ألف صحفة من ذهب، ليس فيها صحفة إلا وفيها لون ليس في الأخرى مثله، شهوته في آخرها كشهوته في أولها، لو نزل جميع أهل الدنيا لوسع عليهم مما [ ص: 542 ] أعطي، لا ينقص ذلك مما أوتي شيأ .

(وقال ابن مسعود ) -رضي الله عنه- في قوله تعالى: ( ومزاجه من تسنيم قال: يمزج لأصحاب اليمين، ويشربها المقربون صرفا) . رواه ابن أبي شيبة، وابن المبارك، وسعيد بن منصور، وهناد، وعبد بن حميد، وابن المنذر، وابن أبي حاتم، ولفظه عندهم: عين في الجنة تمزج لأصحاب اليمين، ويشرب بها المقربون صرفا .

وقد روي نحوه عن ابن عباس، قال: تسنيم أشرف شراب أهل الجنة، وهو صرف للمقربين، ويمزج لأصحاب اليمين . رواه عبد الرزاق، وسعيد بن منصور، وعبد بن حميد، وابن المنذر، وابن أبي حاتم، والبيهقي .

وروى البيهقي، عن عطاء، قال: التسنيم اسم العين التي يمزج بها الخمر. وروى ابن أبي شيبة، وعبد بن حميد، عن مالك بن الحارث، قال: تسنيم عين في الجنة، يشرب بها المقربون صرفا، ويمزج لسائر أهل الجنة. وروي عن قتادة مثله، رواه عبد الرزاق، وروى ابن المنذر، عن حذيفة بن اليمان -رضي الله عنه- قال: تسنيم عين في عدن، يشرب بها المقربون في عدن صرفا، ويجري تحتهم أسفل منهم إلى أصحاب اليمين، فتمزج أشربتهم كلها، الماء، والخمر، واللبن، والعسل، يطيب بها أشربتهم . وروى عبد الرزاق، وابن المنذر، عن الكلبي، قال: تسنيم عين تثب عليهم من فوق، وهو شراب المقربين.

(وقال أبو الدرداء) -رضي الله عنه- (في قوله تعالى: ختامه مسك قال: هو شراب أبيض، مثل الفضة، يختمون به آخر شرابهم، لو أن رجلا من أهل الدنيا أدخل يده فيها ثم أخرجها، لم يبق ذو روح إلا وجد ريح طيبها) . رواه ابن جرير، وابن المنذر، والبيهقي، ولفظهم: ولو أن رجلا من أهل الدنيا أدخل أصبعه فيه لم يبق ذو روح إلا وجد ريحها. وقال مجاهد : ختامه مسك طينه مسك. رواه البيهقي في البعث، وقال سعيد بن جبير : آخر طعمه مسك. رواه ابن أبي شيبة، وقال علقمة: خلطه مسك. رواه عبد بن حميد، وقال ابن مسعود : طعمه وريحه مسك. رواه ابن المنذر، وروي عنه أيضا أنه قال: ليس بخاتم يختم به، ولكن خلطة مسك .




الخدمات العلمية