صفة الحور العين ، والولدان .
قد تكرر في القرآن وصفهم ، ووردت الأخبار بزيادة شرح فيه .
روى أنس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : غدوة في سبيل الله أو روحة خير من الدنيا وما فيها ، ولقاب قوس أحدكم ، أو موضع قدمه من الجنة ، خير من الدنيا وما فيها ، ولو أن امرأة من نساء أهل الجنة اطلعت إلى الأرض لأضاءت ، ولملأت ما بينهما رائحة ، ولنصيفها على رأسها خير من الدنيا بما فيها ، يعني : الخمار .
وقال أبو سعيد الخدري قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله تعالى : كأنهن الياقوت والمرجان قال : ينظر إلى وجهها في خدرها ، أصفى من المرآة ، وإن أدنى لؤلؤة عليها لتضيء ما بين المشرق والمغرب ، وإنه يكون عليها سبعون ثوبا ينفذها بصره حتى يرى مخ ساقها من وراء ذلك .
وقال أنس قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لما أسري بي دخلت الجنة ، موضعا يسمى البيدخ عليه خيام اللؤلؤ ، والزبرجد الأخضر ، والياقوت الأحمر ، فقلن : السلام عليك يا رسول الله ، فقلت : يا جبريل ، ما هذا النداء ؟ قال : هؤلاء المقصورات في الخيام ، استأذن ربهن في السلام عليك ، فأذن لهن فطفقن ، يقلن : نحن الراضيات فلا نسخط أبدا ، ونحن الخالدات فلا نظعن أبدا ، وقرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم قوله تعالى : حور مقصورات في الخيام .
وقال مجاهد في قوله تعالى : وأزواج مطهرة قال : من الحيض ، والغائط ، والبول ، والبصاق ، والنخامة ، والمني ، والولد .
وقال الأوزاعي في شغل فاكهون قال : شغلهم : افتضاض الأبكار وقال رجل : يا رسول الله ، أيباضع أهل الجنة ؟ قال : يعطى الرجل منهم من القوة في اليوم الواحد أفضل من سبعين منكم .


