ثم إن أمير المؤمنين
nindex.php?page=showalam&ids=8عليا رضي الله عنه روى هذا الحديث في خلافته، ورواه عنه كاتبه
عبيد الله بن أبي رافع ، وأخبر فيه أنه هو
nindex.php?page=showalam&ids=15والزبير ذهبا لطلب الكتاب من المرأة الظعينة، وأن النبي - صلى الله عليه وسلم - شهد لأهل
بدر بما شهد، مع علم أمير المؤمنين بما جرى، ليكف القلوب والألسنة عن أن تتكلم فيهم إلا بالحسنى، فلم يأت أحد منهم بأشد ما جاء به
nindex.php?page=showalam&ids=195حاطب، بل كانوا في غالب ما يأتون به مجتهدين، وقد قال النبي - صلى الله عليه وسلم -:
nindex.php?page=hadith&LINKID=671547 "إذا اجتهد الحاكم فأصاب فله أجران، وإذا اجتهد فأخطأ فله أجر"، وهذا حديث صحيح مشهور .
[ ص: 81 ]
وثبت عنه أيضا أنه لما كان في غزوة الأحزاب فرد الله الأحزاب بغيظهم لم ينالوا خيرا، وأمر نبيه بقصد
بني قريظة، قال لأصحابه:
nindex.php?page=hadith&LINKID=883598 "لا يصلين أحد منكم العصر إلا في بني قريظة"، فأدركتهم الصلاة في الطريق، فمنهم قوم قالوا: لا نصليها إلا في
بني قريظة، ومنهم قوم قالوا: لم يرد منا تفويت الصلاة، إنما أراد المسارعة، فصلوا في الطريق. فلم يعنف النبي - صلى الله عليه وسلم - واحدة من الطائفتين.
وكانت سنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - هذه موافقة لما ذكره الله سبحانه وتعالى في كتابه، حيث قال:
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=78وداود وسليمان إذ يحكمان في الحرث إذ نفشت فيه غنم القوم وكنا لحكمهم شاهدين nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=79ففهمناها سليمان وكلا آتينا حكما وعلما . فأخبر سبحانه وتعالى أنه خص أحد النبيين بفهم الحكم في تلك القضية، وأثنى على كل منهما بما آتاه الله من العلم والحكم.
فهكذا
nindex.php?page=treesubj&link=28811_28813السابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان -رضي الله عنهم ورضوا عنه-[كانوا] فيما تنازعوا فيه مجتهدين طالبين للحق.
وقد ثبت عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال:
nindex.php?page=hadith&LINKID=675914 "من يعش منكم بعدي فسيرى اختلافا كثيرا، فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي، عضوا عليها بالنواجذ، وإياكم ومحدثات الأمور، فإن كل [ ص: 82 ] بدعة ضلالة" .
وروى عنه مولاه
nindex.php?page=showalam&ids=3571سفينة أنه قال:
nindex.php?page=hadith&LINKID=849727 "الخلافة ثلاثون سنة، ثم تصير ملكا" ، فكان آخر الثلاثين حين سلم سبط رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
nindex.php?page=showalam&ids=35الحسن بن علي -رضي الله عنهما- الأمر إلى
nindex.php?page=showalam&ids=33معاوية، وكان
nindex.php?page=showalam&ids=33معاوية أول الملوك، وفيه ملك ورحمة، كما روي في الحديث:
"ستكون خلافة نبوة، ثم يكون ملك ورحمة، ثم يكون ملك وجبرية، ثم يكون ملك عضوض" .
وقد ثبت عن أمير المؤمنين
nindex.php?page=showalam&ids=8علي رضي الله عنه من وجوه أنه لما قاتل أهل الجمل لم يسب لهم ذرية، ولم يغنم لهم مالا، ولا أجهز على جريح، ولا اتبع مدبرا، ولا قتل أسيرا، وأنه صلى على قتلى الطائفتين
بالجمل وصفين، وقال: "إخواننا بغوا علينا" ، وأخبر أنهم ليسوا بكفار ولا منافقين، واتبع فيما قاله كتاب الله وسنة نبيه - صلى الله عليه وسلم -، فإن الله سماهم إخوة، وجعلهم مؤمنين في الاقتتال والبغي، كما ذكر في قوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=49&ayano=9وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا .
وثبت عن النبي - صلى الله عليه وسلم - في الصحاح أنه قال:
nindex.php?page=hadith&LINKID=692330 "تمرق مارقة على [ ص: 83 ] حين فرقة من المسلمين، تقتلهم أولى الطائفتين بالحق". وهذه المارقة هم أهل
حروراء، الذين قتلوا أمير المؤمنين
nindex.php?page=showalam&ids=8علي بن أبي طالب رضي الله عنه وأصحابه لما مرقوا من الإسلام، وخرجوا عليه، فكفروه وكفروا سائر المسلمين، واستحلوا دماءهم وأموالهم.
وقد ثبت عن النبي - صلى الله عليه وسلم - من طرق متواترة أنه وصفهم وأمر بقتالهم، فقال:
nindex.php?page=hadith&LINKID=693704 "يحقر أحدكم صلاته مع صلاتهم، وصيامه مع صيامهم، وقرآنه مع قرآنهم، يقرءون القرآن لا يجاوز حناجرهم، يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية، لو يعلم الذين يقتلونهم ما لهم على لسان محمد - صلى الله عليه وسلم - لنكلوا عن العمل". فقتلهم
nindex.php?page=showalam&ids=8علي رضي الله عنه وأصحابه، وسر أمير المؤمنين بقتلهم سرورا شديدا، وسجد لله شكرا، لما ظهر فيهم علامتهم، وهو المخدج اليد الذي على يده مثل البضعة من اللحم عليها شعرات، فاتفق جميع الصحابة على استحلال قتالهم، وندم كثير منهم
nindex.php?page=showalam&ids=12 -كابن عمر وغيره- أن لا يكونوا شهدوا قتالهم مع أمير المؤمنين. بخلاف ما جرى في وقعة
الجمل وصفين، فإن أمير المؤمنين كان متوجعا لذلك القتال، متشكيا مما جرى، يتراجع هو وابنه
nindex.php?page=showalam&ids=35الحسن القول فيه، ويذكر له
nindex.php?page=showalam&ids=35الحسن أن رأيه أن لا يفعله.
فلا يستوي ما سر قلب أمير المؤمنين وأصحابه وغبطه به من لم يشهده، مع ما تواتر عن النبي - صلى الله عليه وسلم - فيه وساءه وساء قلب أفضل أهل بيته حب النبي - صلى الله عليه وسلم -، الذي قال فيه:
nindex.php?page=hadith&LINKID=687936 "اللهم إني أحبه، فأحب من [ ص: 84 ] يحبه" . وإن كان أمير المؤمنين هو أولى بالحق ممن قاتله في جميع حروبه.
ولا يستوي القتلى الذين صلى عليهم وسماهم "إخواننا"، والقتلى الذين لم يصل عليهم، بل قيل له: من
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=104الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا ؟ فقال: هم أهل
حروراء.
فهذا الفرق بين أهل حروراء وبين غيرهم الذي سماه أمير المؤمنين في خلافته بقوله وفعله موافقا فيه لكتاب الله وسنة نبيه-: هو الصواب الذي لا معدل عنه لمن هدي رشده، وإن كان كثير من علماء السلف والخلف لا يهتدون لهذا الفرقان، بل يجعلون السيرة في الجميع واحدة، فإما أن يقصروا
بالخوارج عما يستحقونه من البغض واللعنة والعقوبة والقتل، وإما أن يزيدوا على غيرهم ما يستحقونه من ذلك.
وسبب ذلك قلة العلم والفهم لكتاب الله وسنة رسوله الثابتة عنه، وسيرة خلفائه الراشدين المهديين، وإلا فمن استهدى الله واستعانه بحث عن ذلك، وطلب الصحيح من المنقول، وتدبر كتاب الله وسنة نبيه وسنة خلفائه، لاسيما سيرة أمير المؤمنين الهادي المهدي، التي جرى فيها ما اشتبه على خلق كثير فضلوا بسبب ذلك، إما غلوا فيه وإما جفاء عنه، كما روي عنه أنه قال: "يهلك في رجلان: محب غال يقرظني بما ليس في، ومبغض قال يرميني بما نزهني الله منه" .
[ ص: 85 ]
وحد ذلك وملاك ذلك شيئان: طلب الهدى ومجانبة الهوى، حتى لا يكون الإنسان ضالا وغاويا، بل مهتديا راشدا. قال الله تعالى في حق نبيه - صلى الله عليه وسلم -:
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=1والنجم إذا هوى nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=2ما ضل صاحبكم وما غوى nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=3وما ينطق عن الهوى nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=4إن هو إلا وحي يوحى ، فوصفه بأنه ليس بضال وهو الجاهل، ولا غاو وهو الظالم، فإن صلاح العبد في أن يعلم الحق ويعمل به، فمن لم يعلم الحق فهو ضال عنه، ومن علمه فخالفه واتبع هواه فهو غاو، ومن علمه وعمل به كان من أولي الأيدي عملا ومن أولي الأبصار علما. وهو الصراط المستقيم الذي أمرنا الله سبحانه في كل صلاة أن نقول:
nindex.php?page=tafseer&surano=1&ayano=6اهدنا الصراط المستقيم nindex.php?page=tafseer&surano=1&ayano=7صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين ، فالمغضوب عليهم: الذين يعرفون الحق ولا يتبعونه كاليهود، والضالون: الذين يعملون أعمال القلوب والجوارح بلا علم كالنصارى.
ولهذا وصف الله اليهود بالغواية في قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=146سأصرف عن آياتي الذين يتكبرون في الأرض بغير الحق وإن يروا كل آية لا يؤمنوا بها وإن يروا سبيل الرشد لا يتخذوه سبيلا وإن يروا سبيل الغي يتخذوه سبيلا ذلك بأنهم كذبوا بآياتنا وكانوا عنها غافلين ، ووصف العالم الذي لم يعمل بعلمه بذلك في قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=175واتل عليهم نبأ الذي آتيناه آياتنا فانسلخ منها فأتبعه الشيطان فكان من الغاوين nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=176ولو شئنا لرفعناه بها ولكنه أخلد إلى الأرض واتبع هواه .
ووصف النصارى بالضلال في قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=77ولا تتبعوا أهواء قوم [ ص: 86 ] قد ضلوا من قبل وأضلوا كثيرا وضلوا عن سواء السبيل ، ووصف بذلك من يتبع هواه بغير علم حيث قال:
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=119وإن كثيرا ليضلون بأهوائهم بغير علم إن ربك هو أعلم بالمعتدين ، وقال:
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=50ومن أضل ممن اتبع هواه بغير هدى من الله .
وأخبر أن من اتبع هداه المنزل فإنه لا يضل كما ضل الضالون، ولا يشقى كما شقي المغضوب عليهم، فقال:
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=123فإما يأتينكم مني هدى فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى . قال
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس: nindex.php?page=treesubj&link=18620تكفل الله لمن قرأ القرآن وعمل بما فيه ألا يضل في الدنيا ولا يشقى في الآخرة .
ثُمَّ إِنَّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ
nindex.php?page=showalam&ids=8عَلِيًّا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ رَوَى هَذَا الْحَدِيثَ فِي خِلَافَتِهِ، وَرَوَاهُ عَنْهُ كَاتِبُهُ
عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي رَافِعٍ ، وَأَخْبَرَ فِيهِ أَنَّهُ هُوَ
nindex.php?page=showalam&ids=15وَالزُّبَيْرُ ذَهَبَا لِطَلَبِ الْكِتَابِ مِنَ الْمَرْأَةِ الظَّعِينَةِ، وَأَنَّ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - شَهِدَ لِأَهْلِ
بَدْرٍ بِمَا شَهِدَ، مَعَ عِلْمِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ بِمَا جَرَى، لِيَكُفَّ الْقُلُوبَ وَالْأَلْسِنَةَ عَنْ أَنْ تَتَكَلَّمَ فِيهِمْ إِلَّا بِالْحُسْنَى، فَلَمْ يَأْتِ أَحَدٌ مِنْهُمْ بِأَشَدِّ مَا جَاءَ بِهِ
nindex.php?page=showalam&ids=195حَاطِبٌ، بَلْ كَانُوا فِي غَالِبِ مَا يَأْتُونَ بِهِ مُجْتَهِدِينَ، وَقَدْ قَالَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -:
nindex.php?page=hadith&LINKID=671547 "إِذَا اجْتَهَدَ الْحَاكِمُ فَأَصَابَ فَلَهُ أَجْرَانِ، وَإِذَا اجْتَهَدَ فَأَخْطَأَ فَلَهُ أَجْرٌ"، وَهَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ مَشْهُورٌ .
[ ص: 81 ]
وَثَبَتَ عَنْهُ أَيْضًا أَنَّهُ لَمَّا كَانَ فِي غَزْوَةِ الْأَحْزَابِ فَرَدَّ اللَّهُ الْأَحْزَابَ بِغَيْظِهِمْ لَمْ يَنَالُوا خَيْرًا، وَأَمَرَ نَبِيَّهُ بِقَصْدِ
بَنِي قُرَيْظَةَ، قَالَ لِأَصْحَابِهِ:
nindex.php?page=hadith&LINKID=883598 "لَا يُصَلِّيَنَّ أَحَدٌ مِنْكُمُ الْعَصْرَ إِلَّا فِي بَنِي قُرَيْظَةَ"، فَأَدْرَكَتْهُمُ الصَّلَاةُ فِي الطَّرِيقِ، فَمِنْهُمْ قَوْمٌ قَالُوا: لَا نُصَلِّيهَا إِلَّا فِي
بَنِي قُرَيْظَةَ، وَمِنْهُمْ قَوْمٌ قَالُوا: لَمْ يُرِدْ مِنَّا تَفْوِيتَ الصَّلَاةِ، إِنَّمَا أَرَادَ الْمُسَارَعَةَ، فَصَلَّوْا فِي الطَّرِيقِ. فَلَمْ يُعَنِّفِ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَاحِدَةً مِنَ الطَّائِفَتَيْنِ.
وَكَانَتْ سُنَّةُ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - هَذِهِ مُوَافِقَةً لِمَا ذَكَرَهُ اللَّهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى فِي كِتَابِهِ، حَيْثُ قَالَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=78وَدَاوُدَ وَسُلَيْمَانَ إِذْ يَحْكُمَانِ فِي الْحَرْثِ إِذْ نَفَشَتْ فِيهِ غَنَمُ الْقَوْمِ وَكُنَّا لِحُكْمِهِمْ شَاهِدِينَ nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=79فَفَهَّمْنَاهَا سُلَيْمَانَ وَكُلا آتَيْنَا حُكْمًا وَعِلْمًا . فَأَخْبَرَ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى أَنَّهُ خَصَّ أَحَدَ النَّبِيَّيْنِ بِفَهْمِ الْحَكَمِ فِي تِلْكَ الْقَضِيَّةِ، وَأَثْنَى عَلَى كُلٍّ مِنْهُمَا بِمَا آتَاهُ اللَّهُ مِنَ الْعِلْمِ وَالْحُكْمِ.
فَهَكَذَا
nindex.php?page=treesubj&link=28811_28813السَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ-[كَانُوا] فِيمَا تَنَازَعُوا فِيهِ مُجْتَهِدِينَ طَالِبِينَ لِلْحَقِّ.
وَقَدْ ثَبَتَ عَنِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أَنَّهُ قَالَ:
nindex.php?page=hadith&LINKID=675914 "مَنْ يَعِشْ مِنْكُمْ بَعْدِي فَسَيَرَى اخْتِلَافًا كَثِيرًا، فَعَلَيْكُمْ بِسُنَّتِي وَسُنَّةِ الْخُلَفَاءِ الرَّاشِدِينَ الْمَهْدِيِّينَ مِنْ بَعْدِي، عَضُّوا عَلَيْهَا بِالنَّوَاجِذِ، وَإِيَّاكُمْ وَمُحْدَثَاتِ الْأُمُورِ، فَإِنَّ كُلَّ [ ص: 82 ] بِدْعَةٍ ضَلَالَةٌ" .
وَرَوَى عَنْهُ مَوْلَاهُ
nindex.php?page=showalam&ids=3571سَفِينَةُ أَنَّهُ قَالَ:
nindex.php?page=hadith&LINKID=849727 "الْخِلَافَةُ ثَلَاثُونَ سَنَةً، ثُمَّ تَصِيرُ مُلْكًا" ، فَكَانَ آخِرُ الثَّلَاثِينَ حِينَ سَلَّمَ سِبْطُ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -
nindex.php?page=showalam&ids=35الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا- الْأَمْرَ إِلَى
nindex.php?page=showalam&ids=33مُعَاوِيَةَ، وَكَانَ
nindex.php?page=showalam&ids=33مُعَاوِيَةُ أَوَّلَ الْمُلُوكِ، وَفِيهِ مُلْكٌ وَرَحْمَةٌ، كَمَا رُوِيَ فِي الْحَدِيثِ:
"سَتَكُونُ خِلَافَةُ نُبُوَّةٍ، ثُمَّ يَكُونُ مُلْكٌ وَرَحْمَةٌ، ثُمَّ يَكُونُ مُلْكٌ وَجَبْرِيَّةٌ، ثُمَّ يَكُونُ مُلْكٌ عَضُوضٌ" .
وَقَدْ ثَبَتَ عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ
nindex.php?page=showalam&ids=8عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ مِنْ وُجُوهٍ أَنَّهُ لَمَّا قَاتَلَ أَهْلَ الْجَمَلِ لَمْ يَسْبِ لَهُمْ ذُرِّيَّةً، وَلَمْ يَغْنَمْ لَهُمْ مَالًا، وَلَا أَجْهَزَ عَلَى جَرِيحٍ، وَلَا اتَّبَعَ مُدْبِرًا، وَلَا قَتَلَ أَسِيرًا، وَأَنَّهُ صَلَّى عَلَى قَتْلَى الطَّائِفَتَيْنِ
بِالْجَمَلِ وَصِفِّينَ، وَقَالَ: "إِخْوَانُنَا بَغَوْا عَلَيْنَا" ، وَأَخْبَرَ أَنَّهُمْ لَيْسُوا بِكُفَّارٍ وَلَا مُنَافِقِينَ، وَاتَّبَعَ فِيمَا قَالَهُ كِتَابَ اللَّهِ وَسُنَّةَ نَبِيِّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، فَإِنَّ اللَّهَ سَمَّاهُمْ إِخْوَةً، وَجَعَلَهُمْ مُؤْمِنِينَ فِي الِاقْتِتَالِ وَالْبَغْيِ، كَمَا ذَكَرَ فِي قَوْلِهِ:
nindex.php?page=tafseer&surano=49&ayano=9وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا .
وَثَبَتَ عَنِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فِي الصِّحَاحِ أَنَّهُ قَالَ:
nindex.php?page=hadith&LINKID=692330 "تَمْرُقُ مَارِقَةٌ عَلَى [ ص: 83 ] حِينِ فُرْقَةٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ، تَقْتُلُهُمْ أُولَى الطَّائِفَتَيْنِ بِالْحَقِّ". وَهَذِهِ الْمَارِقَةُ هُمْ أَهْلُ
حَرُورَاءَ، الَّذِينَ قَتَلُوا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ
nindex.php?page=showalam&ids=8عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَأَصْحَابَهُ لَمَّا مَرَقُوا مِنَ الْإِسْلَامِ، وَخَرَجُوا عَلَيْهِ، فَكَفَّرُوهُ وَكَفَّرُوا سَائِرَ الْمُسْلِمِينَ، وَاسْتَحَلُّوا دِمَاءَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ.
وَقَدْ ثَبَتَ عَنِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مِنْ طُرُقٍ مُتَوَاتِرَةٍ أَنَّهُ وَصَفَهُمْ وَأَمَرَ بِقِتَالِهِمْ، فَقَالَ:
nindex.php?page=hadith&LINKID=693704 "يَحْقِرُ أَحَدُكُمْ صَلَاتَهُ مَعَ صَلَاتِهِمْ، وَصِيَامَهُ مَعَ صِيَامِهِمْ، وَقُرْآنَهُ مَعَ قُرْآنِهِمْ، يَقْرَءُونَ الْقُرْآنَ لَا يُجَاوِزُ حَنَاجِرَهُمْ، يَمْرُقُونَ مِنَ الْإِسْلَامِ كَمَا يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنَ الرَّمِيَّةِ، لَوْ يَعْلَمُ الَّذِينَ يَقْتُلُونَهُمْ مَا لَهُمْ عَلَى لِسَانِ مُحَمَّدٍ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - لَنَكَلُوا عَنِ الْعَمَلِ". فَقَتَلَهُمْ
nindex.php?page=showalam&ids=8عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَأَصْحَابُهُ، وَسُرَّ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ بِقَتْلِهِمْ سُرُورًا شَدِيدًا، وَسَجَدَ لِلَّهِ شُكْرًا، لَمَّا ظَهَرَ فِيهِمْ عَلَامَتُهُمْ، وَهُوَ الْمُخْدَجُ الْيَدِ الَّذِي عَلَى يَدِهِ مِثْلُ الْبَضْعَةِ مِنَ اللَّحْمِ عَلَيْهَا شَعَرَاتٌ، فَاتَّفَقَ جَمِيعُ الصَّحَابَةِ عَلَى اسْتِحْلَالِ قِتَالِهِمْ، وَنَدِمَ كَثِيرٌ مِنْهُمْ
nindex.php?page=showalam&ids=12 -كَابْنِ عُمَرَ وَغَيْرِهِ- أَنْ لَا يَكُونُوا شَهِدُوا قِتَالَهُمْ مَعَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ. بِخِلَافِ مَا جَرَى فِي وَقْعَةِ
الْجَمَلِ وَصِفِّينَ، فَإِنَّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ كَانَ مُتَوَجِّعًا لِذَلِكَ الْقِتَالِ، مُتَشَكِّيًا مِمَّا جَرَى، يَتَرَاجَعُ هُوَ وَابْنُهُ
nindex.php?page=showalam&ids=35الْحَسَنُ الْقَوْلَ فِيهِ، وَيَذْكُرُ لَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=35الْحَسَنُ أَنَّ رَأْيَهُ أَنْ لَا يَفْعَلَهُ.
فَلَا يَسْتَوِي مَا سَرَّ قَلْبَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ وَأَصْحَابِهِ وَغَبِطَهُ بِهِ مَنْ لَمْ يَشْهَدْهُ، مَعَ مَا تَوَاتَرَ عَنِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فِيهِ وَسَاءَهُ وَسَاءَ قَلْبَ أَفْضَلِ أَهْلِ بَيْتِهِ حِبِّ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، الَّذِي قَالَ فِيهِ:
nindex.php?page=hadith&LINKID=687936 "اللَّهُمَّ إِنِّي أُحِبُّهُ، فَأَحِبَّ مَنْ [ ص: 84 ] يُحِبُّهُ" . وَإِنْ كَانَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ هُوَ أَوْلَى بِالْحَقِّ مِمَّنْ قَاتَلَهُ فِي جَمِيعِ حُرُوبِهِ.
وَلَا يَسْتَوِي الْقَتْلَى الَّذِينَ صَلَّى عَلَيْهِمْ وَسَمَّاهُمْ "إِخْوَانَنَا"، وَالْقَتْلَى الَّذِينَ لَمْ يُصَلِّ عَلَيْهِمْ، بَلْ قِيلَ لَهُ: مَنْ
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=104الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا ؟ فَقَالَ: هُمْ أَهْلُ
حَرُورَاءَ.
فَهَذَا الْفَرْقُ بَيْنَ أَهْلِ حَرُورَاءَ وَبَيْنَ غَيْرِهِمُ الَّذِي سَمَّاهُ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ فِي خِلَافَتِهِ بِقَوْلِهِ وَفِعْلِهِ مُوَافِقًا فِيهِ لِكِتَابِ اللَّهِ وَسُنَّةِ نَبِيِّهِ-: هُوَ الصَّوَابُ الَّذِي لَا مَعْدِلَ عَنْهُ لِمَنْ هُدِيَ رُشْدَهُ، وَإِنْ كَانَ كَثِيرٌ مِنْ عُلَمَاءِ السَّلَفِ وَالْخَلَفِ لَا يَهْتَدُونَ لِهَذَا الْفُرْقَانِ، بَلْ يَجْعَلُونَ السِّيرَةَ فِي الْجَمِيعِ وَاحِدَةً، فَإِمَّا أَنْ يُقَصِّرُوا
بِالْخَوَارِجِ عَمَّا يَسْتَحِقُّونَهُ مِنَ الْبُغْضِ وَاللَّعْنَةِ وَالْعُقُوبَةِ وَالْقَتْلِ، وَإِمَّا أَنْ يَزِيدُوا عَلَى غَيْرِهِمْ مَا يَسْتَحِقُّونَهُ مِنْ ذَلِكَ.
وَسَبَبُ ذَلِكَ قِلَّةُ الْعِلْمِ وَالْفَهْمِ لِكِتَابِ اللَّهِ وَسُنَّةِ رَسُولِهِ الثَّابِتَةِ عَنْهُ، وَسِيرَةِ خُلَفَائِهِ الرَّاشِدِينَ الْمَهْدِيِّينَ، وَإِلَّا فَمَنِ اسْتَهْدَى اللَّهَ وَاسْتَعَانَهُ بَحَثَ عَنْ ذَلِكَ، وَطَلَبَ الصَّحِيحَ مِنَ الْمَنْقُولِ، وَتَدَبَّرَ كِتَابَ اللَّهِ وَسُنَّةَ نَبِيِّهِ وَسُنَّةَ خُلَفَائِهِ، لَاسِيَّمَا سِيرَةَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ الْهَادِي الْمَهْدِيِّ، الَّتِي جَرَى فِيهَا مَا اشْتَبَهَ عَلَى خَلْقٍ كَثِيرٍ فَضَلُّوا بِسَبَبِ ذَلِكَ، إِمَّا غُلُوًّا فِيهِ وَإِمَّا جَفَاءً عَنْهُ، كَمَا رُوِيَ عَنْهُ أَنَّهُ قَالَ: "يَهْلِكُ فِيَّ رَجُلَانِ: مُحِبٌّ غَالٍ يُقَرِّظُنِي بِمَا لَيْسَ فِيَّ، وَمُبْغِضٌ قَالٍ يَرْمِينِي بِمَا نَزَّهَنِي اللَّهُ مِنْهُ" .
[ ص: 85 ]
وَحَدُّ ذَلِكَ وَمِلَاكُ ذَلِكَ شَيْئَانِ: طَلَبُ الْهُدَى وَمُجَانَبَةُ الْهَوَى، حَتَّى لَا يَكُونَ الْإِنْسَانُ ضَالًّا وَغَاوِيًا، بَلْ مُهْتَدِيًا رَاشِدًا. قَالَ اللَّهُ تَعَالَى فِي حَقِّ نَبِيِّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -:
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=1وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=2مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=3وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=4إِنْ هُوَ إِلا وَحْيٌ يُوحَى ، فَوَصَفَهُ بِأَنَّهُ لَيْسَ بِضَالٍّ وَهُوَ الْجَاهِلُ، وَلَا غَاوٍ وَهُوَ الظَّالِمُ، فَإِنَّ صَلَاحَ الْعَبْدِ فِي أَنْ يَعْلَمَ الْحَقَّ وَيَعْمَلَ بِهِ، فَمَنْ لَمْ يَعْلَمِ الْحَقَّ فَهُوَ ضَالٌّ عَنْهُ، وَمَنْ عَلِمَهُ فَخَالَفَهُ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَهُوَ غَاوٍ، وَمَنْ عَلِمَهُ وَعَمِلَ بِهِ كَانَ مِنْ أُولِي الْأَيْدِي عَمَلًا وَمِنْ أُولِي الْأَبْصَارِ عِلْمًا. وَهُوَ الصِّرَاطُ الْمُسْتَقِيمُ الَّذِي أَمَرَنَا اللَّهُ سُبْحَانَهُ فِي كُلِّ صَلَاةٍ أَنْ نَقُولَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=1&ayano=6اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ nindex.php?page=tafseer&surano=1&ayano=7صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلا الضَّالِّينَ ، فَالْمَغْضُوبُ عَلَيْهِمُ: الَّذِينَ يَعْرِفُونَ الْحَقَّ وَلَا يَتْبَعُونَهُ كَالْيَهُودِ، وَالضَّالُّونَ: الَّذِينَ يَعْمَلُونَ أَعْمَالَ الْقُلُوبِ وَالْجَوَارِحِ بِلَا عِلْمٍ كَالنَّصَارَى.
وَلِهَذَا وَصَفَ اللَّهُ الْيَهُودَ بِالْغَوَايَةِ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=146سَأَصْرِفُ عَنْ آيَاتِيَ الَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ فِي الأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَإِنْ يَرَوْا كُلَّ آيَةٍ لا يُؤْمِنُوا بِهَا وَإِنْ يَرَوْا سَبِيلَ الرُّشْدِ لا يَتَّخِذُوهُ سَبِيلا وَإِنْ يَرَوْا سَبِيلَ الْغَيِّ يَتَّخِذُوهُ سَبِيلا ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَكَانُوا عَنْهَا غَافِلِينَ ، وَوَصَفَ الْعَالِمَ الَّذِي لَمْ يَعْمَلْ بِعِلْمِهِ بِذَلِكَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=175وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِي آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانْسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ الْغَاوِينَ nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=176وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ .
وَوَصَفَ النَّصَارَى بِالضَّلَالِ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=77وَلا تَتَّبِعُوا أَهْوَاءَ قَوْمٍ [ ص: 86 ] قَدْ ضَلُّوا مِنْ قَبْلُ وَأَضَلُّوا كَثِيرًا وَضَلُّوا عَنْ سَوَاءِ السَّبِيلِ ، وَوَصَفَ بِذَلِكَ مَنْ يَتَّبِعُ هَوَاهُ بِغَيْرِ عِلْمٍ حَيْثُ قَالَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=119وَإِنَّ كَثِيرًا لَيُضِلُّونَ بِأَهْوَائِهِمْ بِغَيْرِ عِلْمٍ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِالْمُعْتَدِينَ ، وَقَالَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=50وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنِ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدًى مِنَ اللَّهِ .
وَأَخْبَرَ أَنَّ مَنِ اتَّبَعَ هُدَاهُ الْمُنَزَّلَ فَإِنَّهُ لَا يَضِلُّ كَمَا ضَلَّ الضَّالُّونَ، وَلَا يَشْقَى كَمَا شَقِيَ الْمَغْضُوبُ عَلَيْهِمْ، فَقَالَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=123فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدًى فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلا يَضِلُّ وَلا يَشْقَى . قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ: nindex.php?page=treesubj&link=18620تَكَفَّلَ اللَّهُ لِمَنْ قَرَأَ الْقُرْآنَ وَعَمِلَ بِمَا فِيهِ أَلَّا يَضِلَّ فِي الدُّنْيَا وَلَا يَشْقَى فِي الْآخِرَةِ .