الرابع :
وقد وينبغي أن نهى عن الجمع بين السمك واللبن ، والخس والسمك ، والثوم والبصل ، والقديد والطري ، والحامض والحريف ، وسماق وخل ، وأرز والعنب ، والروس المغمومة والرمان والهريسة ، وبين غذاءين باردين أو حارين أو منفخين ، وكذلك الجبن والشواء والطعام الحار إذا كن في خبزه أو غيره ، وكذلك يتجنب الطعام المنشوف ، والماء المكشوف ، فإن في السنة ليلة ينزل فيها وباء من السماء ، لا يصادف إناء مكشوفا إلا وقع فيه من ذلك الوباء . يتجنب الخل والدهن إذا باتا تحت إناء نحاس ،
وقال -صلى الله عليه وسلم- : «غطوا الإناء ، وأوكئوا الأسقية؛ لئلا يسقط فيه حيوان سمي فيقتل آكله أو شاربه» . رواه مسلم .
«ومن أكل البصل أربعين يوما فكلف وجهه فلا يلومن إلا نفسه» .
ومن اقتصد فأكل مالحا فأصابه بهق أو جرب فلا يلومن إلا نفسه .
ومن أكل البيض والسمك معا ففلج فلا يلومن إلا نفسه .
ومن شبع ودخل الحمام ففلج فلا يلومن إلا نفسه .
[ومن احتلم فلم يغتسل حتى جامع فولد له مجنون أو مختل فلا يلومن إلا نفسه] .
ومن نظر في المرآة ليلا فأصابته لقوة فلا يلومن إلا نفسه .
ومن أكل الأترج ليلا فانحول فلا يلومن إلا نفسه .
وروى أنس -رضي الله تعالى عنهما- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال : وابن مسعود «أصل كل داء البردة» وهي التخمة .
لأنها تبرد حرارة الشهوة ، فينبغي الاقتصار على الموافق للشهوة بلا إكثار منه؛ فقد قال -عليه الصلاة والسلام- : رواه «ما ملأ ابن آدم وعاء شرا من بطنه ، بحسب ابن آدم أكلات يقمن بها صلبه للكسب والعمل ، فإن كان لا محالة ، فثلث لطعامه ، وثلث لشرابه ، وثلث لنفسه» النسائي وقال : حسن صحيح . والترمذي ،
والشبع بدعة ظهرت بعد القرن الأول . [ ص: 103 ]
قال عليه الصلاة والسلام : «المؤمن يأكل في معي واحد ، والكافر يأكل في سبعة أمعاء» .
ونهى النبي -صلى الله عليه وسلم- عن الطعام الثخن .