الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                              معلومات الكتاب

                                                                                                                                                                                                                              سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد

                                                                                                                                                                                                                              الصالحي - محمد بن يوسف الصالحي الشامي

                                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                              تنبيهات

                                                                                                                                                                                                                              الأول : قول سيدنا أبي بكر- رضي الله تعالى عنه- : «لا يجمع الله عليك موتتين» .

                                                                                                                                                                                                                              قيل : هو على حقيقته ، وأشار بذلك إلى الرد على من زعم بأنه سيحيا ليقطع أيدي رجال ، لأنه لو صح ذلك للزم أن يموت موتة أخرى ، فأخبر أنه أكرم على الله من أن يجمع عليه موتتين كما جمع على غيره ، كالذين خرجوا من ديارهم ألوف أو كالذي مر على قرية .

                                                                                                                                                                                                                              قال الحافظ : وهذا أوضح الأجوبة وأسلمها وقيل : أراد لا يموت موتة أخرى في القبر كغيره ، إذ يحيا ليسأل ثم يموت ، قاله الداودي .

                                                                                                                                                                                                                              وقيل : لكي يجمع الله موت نفسك وموت شريعتك .

                                                                                                                                                                                                                              وقيل : كنى بالموت الثاني عن الكرب أي : لا تلقى بعد كرب هذا الموت كربا آخر .

                                                                                                                                                                                                                              الثاني : في بيان غريب ما سبق

                                                                                                                                                                                                                              «السنح» هنا بضم السين والنون .

                                                                                                                                                                                                                              وقيل : بسكونها أطم لجشم ومنازل بني الحارث على ميل من المسجد النبوي ، وهو أدنى العالية ، وسميت به الناحية ، ووهم من جعله نجديا مساجد الفتح ، لأن ذاك بالمثناة التحتية وكسر السين ، قاله السيد نور الدين السمهودي في تاريخ المدينة .

                                                                                                                                                                                                                              «أزبد» «شدقاه» .

                                                                                                                                                                                                                              «تحوسك» بحاء وسين مهملتين بينهما واو أي : تخالطك وتحث على ارتكابها .

                                                                                                                                                                                                                              «يبرحون» .

                                                                                                                                                                                                                              مسلاة . [ ص: 303 ]

                                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية