الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                              معلومات الكتاب

                                                                                                                                                                                                                              سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد

                                                                                                                                                                                                                              الصالحي - محمد بن يوسف الصالحي الشامي

                                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                              تنبيه في بيان غريب ما سبق :

                                                                                                                                                                                                                              «سقيفة بني ساعدة» - بسين مهملة مفتوحة فقاف مكسورة ، فمثناة ، فتحتية ففاء- مكان لهم كانوا يستظلون به ، وقيل : صفة ، وبنو ساعدة بطن من الأنصار .

                                                                                                                                                                                                                              يتفاقم : «الفلتة» : بفاء فلام فمثناة فوقية ، والفجأة ما وقع من غير إحكام ، وذلك أنهم لم ينظروا في بيعة أبي بكر بإجماع الصحابة ، وإنما ابتدرها عمر مخافة الفرقة ، وقيل : يجوز أن يريد بالفلتة الخلسة بمعنى أن الإمامة يوم السقيفة مالت إلى توليتها الأنفس؛ ولذلك كثر فيها التشاجر فما قلدها أبو بكر إلا انتزاعا من الأيدي واختلاسا ، ومثل هذه البيعة جديرة أن تكون مثيرة للفتن ، فعصم الله من ذلك ، ووقى شرها .

                                                                                                                                                                                                                              بقطع الأعناق إليه : قيل : هو من قولهم منقطع القرين ، وقيل : معناه ليس فيكم سابق إلى الخيرات مثله ، مأخوذ من سبق الجواد ، يقال : للفرس إذ سبق ، تقطعت أعناق الخيل فلم تلحقه يومهم .

                                                                                                                                                                                                                              قالا : مزمل : مدثر في الثوب المغطى به .

                                                                                                                                                                                                                              كتيبة دفت : الدف بالفتح : السير الذي ليس بشديد ، والدافة الجماعة ، سارت سيرا رقيقا؛ فهي دافة؛ والمعنى جاءت جماعة من قومكم .

                                                                                                                                                                                                                              يختزلونا : بالخاء والزاي المعجمتين؛ أي : يقطعونا من أصلنا ويمنعونا أمرنا ، يقال : اختزل الرجل إذا ضعف .

                                                                                                                                                                                                                              زورت : هيأت ورتبت في نفسي كلاما أقوله .

                                                                                                                                                                                                                              أداري منه بعض الحسد : يقال في الحسن الخلق والمعاشرة : دارأته وداريته إذا لاينته . [ ص: 319 ]

                                                                                                                                                                                                                              وجد الرجل جدة وجدا : إذا ترق على غيره ، ولبعضهم بكسر الجيم ضد الهزل ، على رسلك- بفتح الراء وكسرها- وهو أفصح وأشهر؛ أي : افعل ذلك على هينتك وتؤديك .

                                                                                                                                                                                                                              البديهة بباء موحدة ، فدال مهملة ، فمثناة تحتية ، فهاء ، ضد التروي والتفكير . وهو ما يقال في الحال من غير ترو ، وافتكار فيه .

                                                                                                                                                                                                                              وأنا جديلها : تصغير جدل- بالكسر- قال محمود بن خطيب الدهشة : وزاد أهل الغريب الفتح ، ولم أره في كتاب لغة ، وهو هنا عود ينصب للإبل الجربى تحتك فيه فتطرح قرادها وما بها من أذى ، فتستشفى بذلك ، كالمتمرغ للدابة ، والتصغير هنا للتعظيم ، أي : أنا ممن يستشفى برأيه .

                                                                                                                                                                                                                              والمحكك- بضم الميم ، وفتح الكاف الأولى وشدها- الذي كثر به الحك حتى صار أملس . وعذيقها : تصغير عذق- بفتح العين المهملة- للتعظيم ، وهو هنا النخلة ، وإما بالكسر فالعرجون ، وزاد القاضي الفتح ، قال في تقريب القريب : وليس بالوجه ، والمرجب بضم الميم ، وفتح الراء ، والجيم المشددة- إما من الرجية- بضم الراء وسكون الجيم الذي يحاط به النخلة الكريمة مخافة أن تسقط ، وإما من رجبت الشيء أرجبه- بالضم- رجبا ، عظمته ، ورجيته ، شدد مبالغة فيه ، ومعنى هنا الكلام أنه يقول : إنه دواء يستشفى به في الحوادث ، لا سيما مثل هذه الحادثة العظيمة ، وأن مثل ذلك كالعود الذي يشفي به الجرب إذا احتك به ، وكالنخلة الكثيرة الحمل من توفر مواد الآراء عندي ، ثم إنه ظهر ذلك ، وأشار بالرأي المصيب عنده ، فقال : منا أمير ومنكم أمير ، وما عرف أن ذلك لا يصلح ولا يستقيم .

                                                                                                                                                                                                                              اللغط : اختلاف الأصوات .

                                                                                                                                                                                                                              خليق : اللجاج : رمض : العيوق : أوفاز : المغموز : الأوابد : الجلامد : العوان : [ ص: 320 ] مخلج : العذارى : النواهد : ولا يدان : الكيس : الحمق : الوحا : نزت : . [ ص: 321 ]

                                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية