تنبيه في : بيان غريب ما سبق
«الكرب» : بكاف مفتوحة فراء ساكنة فموحدة الغم .
«البحة» : بموحدة فمهملة خشونة وغلظ في الصوت .
«الركوة» : [شبه تور من أدم وقال المطرزي : دلو صغير : وقال غيره : كالقصعة تتخذ من جلد ، ولها طوق خشب] .
«العلبة» : بعين مهملة مضمومة فلام ساكنة فموحدة المراد به هنا قدح من خشب .
الرفيق قيل : هو اسم من أسماء الله تعالى .
قال الأزهري : وهو غلط ، بل الرفيق ها هنا جماعة يسكنون أعلى عليين ، اسم جاء على فعيل ومعناه : الجماعة من قوله تبارك وتعالى : وحسن أولئك رفيقا [النساء : 69] ويجوز أن يقال في الجماعة : هم لي صديق وعدو فتفرد ، لأنه صفة الرفيق ، ويصح أن يقال : قومك [ ص: 260 ] صاحبك وأبوك ، فإنما يحسن هذا إذا وصف الصديق وفريق وعدو ، لأنها صفة لفريق والحزب ، لأن الصداقة والعداوة صفتان متضادتان ، فإذا كان أحدهما على الفريق الواحد كان الآخر على ضدها ، وكانت قلوب أحد الفريقين في تلك الصفة على قلب رجل واحد في عرف العادة ، فحسن الإفراد وليس يلزم مثل هذا في القيام والقعود ونحوه حتى يقال : هو قائم أو قاعد كما يقال : هم لي صديق وعدو كما قدمناه من الاتفاق والاختلاف ، وأهل الجنة يدخلونها على قلب رجل واحد ، وهذه الكلمة آخر كلمة تكلم بها رسول الله- صلى الله عليه وسلم- وهي تتضمن معنى التوحيد الذي يجب أن يكون آخر كلام المؤمن لأنه- صلى الله عليه وسلم- قال : مع الذين أنعم الله عليهم [النساء : 69]
وهم أصحاب الصراط المستقيم وهم أهل لا إله إلا الله ، ويؤيد ذلك قول رضي الله تعالى عنها ب «ثم نصب يده» . عائشة
وفي رواية عنها «فأشار بإصبعه» .
وفي رواية : «اللهم الرفيق الأعلى» وأشار بإصبعه السبابة يريد التوحيد قاله السهيلي .