الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                      صفحة جزء
                                                                      1321 حدثنا أبو كامل حدثنا يزيد بن زريع حدثنا سعيد عن قتادة عن أنس بن مالك في هذه الآية تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفا وطمعا ومما رزقناهم ينفقون قال كانوا يتيقظون ما بين المغرب والعشاء يصلون وكان الحسن يقول قيام الليل

                                                                      التالي السابق


                                                                      ( كانوا يتيقظون ) : هكذا في أكثر النسخ وفي بعضها يتنفلون . وأخرج ابن مردويه في تفسيره من طريق مالك بن دينار قال : سألت أنس بن مالك عن قوله تعالى تتجافى جنوبهم عن المضاجع فقال كان ناس من أصحاب رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ يصلون من صلاة المغرب إلى صلاة العشاء الآخرة فأنزل الله فيهم تتجافى جنوبهم وفي سنده ضعف . ورواه أيضا من رواية سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن أنس في هذه الآية قال : يصلون ما بين المغرب والعشاء قال العراقي : وإسناده جيد وأخرج نحوه أيضا من رواية يزيد بن أسلم عن أبيه قال : قال بلال لما نزلت هذه الآية تتجافى كنا نجلس في المجلس وناس من أصحاب النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ كانوا يصلون بعد المغرب إلى العشاء . وروى ابن أبي شيبة في المصنف عن حميد بن عبد الرحمن عن عمارة بن زاذان عن ثابت عن أنس أنه يصلي ما بين المغرب والعشاء ويقول هي ناشئة الليل . وممن قال بذلك من التابعين أبو حازم ومحمد بن المنكدر وسعيد بن جبير وزين [ ص: 150 ] العابدين ذكره العراقي كذا في النيل . وأخرج أحمد في مسنده عن حذيفة قال : " صليت مع النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ المغرب فلما قضى الصلاة قام يصلي فلم يزل يصلي حتى صلى العشاء ثم خرج " وأخرجه أيضا الترمذي والنسائي . وحديث الباب سكت عنه المنذري .




                                                                      الخدمات العلمية