الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                      صفحة جزء
                                                                      1580 حدثنا محمد بن الصباح البزاز حدثنا شريك عن عثمان بن أبي زرعة عن أبي ليلى الكندي عن سويد بن غفلة قال أتانا مصدق النبي صلى الله عليه وسلم فأخذت بيده وقرأت في عهده لا يجمع بين مفترق ولا يفرق بين مجتمع خشية الصدقة ولم يذكر راضع لبن

                                                                      التالي السابق


                                                                      ( فأخذت بيده ) : أي أخذت السند فيه ذكر أخذ الصدقة ( وقرأت في عهده ) : أن في سنده وكتابه ( قال أبو داود ) : من هاهنا إلى قوله حكم ما وجد إلا في نسخة واحدة ( بين ) : رواية ( لا تجمع ) : بصيغة الحاضر والخطاب للمصدق كما في رواية أبي عوانة عن هلال بن خباب ( و ) : بين رواية ( لا يجمع ) : أي بصيغة الغائب المجهول كما في رواية أبي ليلى الكندي ( حكم ) : مغاير بينهما لأن الأول هو خاص بالنهي للمصدق ولا [ ص: 340 ] يدخل المتصدق تحت هذا النهي ، والثاني هو عام بالنهي للمصدق والمتصدق ، فإن المصدق يطلب منفعته والمتصدق يريد فائدة نفسه فأمر لهما أن لا يجمعوا بين متفرق ولا يفرقوا بين مجتمع خشية الصدقة والله أعلم .




                                                                      الخدمات العلمية