الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                      صفحة جزء
                                                                      1463 حدثنا عبد الله بن محمد النفيلي حدثنا محمد بن سلمة عن محمد بن إسحق عن سعيد بن أبي سعيد المقبري عن أبيه عن عقبة بن عامر قال بينا أنا أسير مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بين الجحفة والأبواء إذ غشيتنا ريح وظلمة شديدة فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يتعوذ بأعوذ برب الفلق وأعوذ برب الناس ويقول يا عقبة تعوذ بهما فما تعوذ متعوذ بمثلهما قال وسمعته يؤمنا بهما في الصلاة

                                                                      التالي السابق


                                                                      ( بين الجحفة ) : وهي ميقات أهل الشام قديما وأهل مصر والمغرب وتسمى في هذا الزمان رابغا ، سميت بذلك لأن السيول أجحفتها ، وهي التي دعا النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ بنقل حمى المدينة إليها فانتقلت إليها وكان لا يمر بها طائر إلا حم ( والأبواء ) : بفتح الهمزة وسكون الباء والمد جبل بين مكة والمدينة ، وقيل قرية من أعمال الفرع وبه توفيت أم النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ بينها وبين الجحفة عشرون أو ثلاثون ميلا ( فجعل ) : أي طفق وشرع ( يتعوذ بأعوذ برب الفلق ) : أي الخلق أو بئر في قعر جهنم ( وأعوذ برب الناس ) : أي بهاتين السورتين المشتملتين على ذلك ( يا عقبة تعوذ بهما ) : أي بل هما أفضل التعاويذ ، ومن ثم لما سحر عليه الصلاة والسلام مكث مسحورا سنة حتى أنزل الله عليه ملكين يعلمانه أنه يتعوذ بهما ففعل فزال ما يجده من السحر .

                                                                      قال المنذري : في إسناده محمد بن إسحاق وقد تقدم الكلام عليه .




                                                                      الخدمات العلمية