(
nindex.php?page=tafseer&surano=1&ayano=4مالك ) قرأ مالك على وزن فاعل بالخفض
عاصم nindex.php?page=showalam&ids=15080والكسائي ، وخلف في اختياره ،
ويعقوب ، وهي قراءة العشرة إلا
طلحة والزبير ، وقراءة كثير من الصحابة منهم
أبي nindex.php?page=showalam&ids=10وابن مسعود ومعاذ nindex.php?page=showalam&ids=11وابن عباس ، والتابعين منهم
قتادة nindex.php?page=showalam&ids=13726والأعمش . وقرأ ملك على وزن فعل بالخفض باقي السبعة
وزيد وأبو الدرداء nindex.php?page=showalam&ids=12وابن عمر والمسور وكثير من الصحابة والتابعين . وقرأ ملك على وزن سهل
nindex.php?page=showalam&ids=3أبو هريرة وعاصم الجحدري ، ورواها
الجعفي وعبد الوارث عن
أبي عمرو ، وهي لغة
بكر بن وائل . وقرأ ملكي بإشباع كسرة الكاف
أحمد بن صالح عن
nindex.php?page=showalam&ids=17274ورش عن
نافع . وقرأ ملك على وزن عجل
nindex.php?page=showalam&ids=12081أبو عثمان النهدي nindex.php?page=showalam&ids=14577والشعبي وعطية ، ونسبها
ابن عطية إلى
أبي حياة . وقال صاحب اللوامح : قرأ
nindex.php?page=showalam&ids=9أنس بن مالك وأبو نوفل عمر بن مسلم بن أبي عدي ملك يوم الدين ، بنصب الكاف من غير ألف ، وجاء كذلك عن
أبي حياة ، انتهى . وقرأ كذلك إلا أنه رفع الكاف
nindex.php?page=showalam&ids=37سعد بن أبي وقاص وعائشة nindex.php?page=showalam&ids=17167ومورق العجلي . وقرأ ملك فعلا ماضيا
أبو حياة وأبو حنيفة nindex.php?page=showalam&ids=67وجبير بن مطعم وأبو عاصم عبيد بن عمير الليثي وأبو المحشر عاصم بن ميمون الجحدري ، فينصبون اليوم . وذكر
ابن عطية أن هذه قراءة
nindex.php?page=showalam&ids=17344يحيى بن يعمر والحسن nindex.php?page=showalam&ids=8وعلي بن أبي طالب . وقرأ
مالك بنصب الكاف
nindex.php?page=showalam&ids=13726الأعمش وابن السميفع وعثمان بن أبي سليمان وعبد الملك قاضي الهند . وذكر
ابن عطية أنها قراءة
nindex.php?page=showalam&ids=16673عمر بن عبد العزيز nindex.php?page=showalam&ids=12045وأبي صالح السمان وأبي عبد الملك الشامي . وروى
nindex.php?page=showalam&ids=12510ابن أبي عاصم عن
اليمان ملكا بالنصب والتنوين . وقرأ
مالك برفع الكاف والتنوين
عون العقيلي ، ورويت عن
nindex.php?page=showalam&ids=15833خلف بن هشام وأبي عبيد وأبي حاتم ، وبنصب اليوم . وقرأ
مالك يوم بالرفع والإضافة
nindex.php?page=showalam&ids=3أبو هريرة وأبو حياة nindex.php?page=showalam&ids=16673وعمر بن عبد العزيز بخلاف عنه ، ونسبها صاحب اللوامح إلى
أبي روح عون بن أبي شداد العقيلي ساكن
البصرة . وقرأ مليك على وزن فعيل
أبي nindex.php?page=showalam&ids=3وأبو هريرة nindex.php?page=showalam&ids=12004وأبو رجاء العطاردي . وقرأ مالك بالإمالة البليغة
nindex.php?page=showalam&ids=17344يحيى بن يعمر nindex.php?page=showalam&ids=12341وأيوب السختياني ، وبين بين
قتيبة بن مهران عن
nindex.php?page=showalam&ids=15080الكسائي . وجهل النقل ، أعني في قراءة الإمالة ،
أبو علي الفارسي فقال : لم يمل أحد من القراءة ألف مالك ، وذلك جائز ، إلا أنه لا يقرأ بما يجوز إلا أن يأتي بذلك أثر مستفيض . وذكر أيضا أنه قرئ في الشاذ ملاك بالألف والتشديد للام وكسر الكاف . فهذه ثلاث عشرة قراءة ، بعضها راجع إلى الملك ، وبعضها إلى الملك ، قال اللغويون : وهما راجعان إلى الملك ، وهو الربط ، ومنه ملك العجين . وقال
قيس بن الخطيم :
ملكت بها كفي فأنهرت فتقها يرى قائم من دونها ما وراءها .
والإملاك ربط عقد النكاح ، ومن ملح هذه المادة أن جميع تقاليبها الستة مستعملة في اللسان ، وكلها راجع إلى معنى القوة والشدة ، فبينها كلها قدر مشترك ، وهذا يسمى بالاشتقاق الأكبر ، ولم يذهب إليه غير
أبي الفتح . وكان
أبو علي الفارسي يأنس به في بعض المواضع ، وتلك التقاليب : ملك ، مكل ، كمكل ، لكم ، كمل ، كلم . وزعم
nindex.php?page=showalam&ids=16785الفخر الرازي أن تقليب كمكل مهمل وليس بصحيح ، بل هو مستعمل بدليل ما أنشد
[ ص: 21 ] الفراء من قول الشاعر :
فلما رآني قد حممت ارتحاله تملك لو يجدي عليه التملك .
والملك هو القهر والتسليط على من تتأتى منه الطاعة ، ويكون ذلك باستحقاق وبغير استحقاق . والملك هو القهر على من تتأتى منه الطاعة ومن لا تتأتى منه ، ويكون ذلك منه باستحقاق ، فبينهما عموم وخصوص من وجه . وقال
الأخفش : يقال ملك من الملك بضم الميم ، ومالك من الملك بكسر الميم وفتحها ، وزعموا أن ضم الميم لغة في هذا المعنى . وروي عن بعض البغداديين لي في هذا الوادي ملك وملك بمعنى واحد .
(
nindex.php?page=tafseer&surano=1&ayano=4يوم ) اليوم هو المدة من طلوع الفجر إلى غروب الشمس ، ويطلق على مطلق الوقت ، وتركيبه غريب ، أعني وجود مادة تكون فاء الكلمة فيها ياء وعينها واوا لم يأت من ذلك سوى يوم وتصاريفه ويوح اسم للشمس ، وبعضهم زعم أنه بوج بالباء والمعجمة بواحدة من أسفل .
(
nindex.php?page=tafseer&surano=1&ayano=4الدين ) الجزاء ، دناهم كما دانوا ، قاله
قتادة ، والحساب (
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=36ذلك الدين القيم ) ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ، والقضاء (
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=2ولا تأخذكم بهما رأفة في دين الله ) ، والطاعة في دين
عمرو ، وحالت بيننا وبينك فدك ، قاله
أبو الفضل ، والعادة ، كدينك من
أم الحويرث قبلها ، وكنى بها هنا عن العمل ، قاله
الفراء ، والملة (
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=3ورضيت لكم الإسلام دينا ) (
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=19إن الدين عند الله الإسلام ) ، والقهر ومنه المدين للعبد والمدينة للأمة ، قاله
يمان بن رئاب . وقال
أبو عمرو الزاهد : وإن أطاع وعصى وذل وعز وقهر وجار وملك . وحكى أهل اللغة : دنته بفعله دينا بفتح الدال وكسرها جازيته . وقيل : الدين المصدر ، والدين بالكسر الاسم ، والدين السياسة ، والديان السايس . قال
ذو الإصبع عنه : ولا أنت دياني فتخزوني ، والدين الحال . قال
nindex.php?page=showalam&ids=15409النضر بن شميل : سألت أعرابيا عن شيء فقال : لو لقيتني على دين غير هذا لأخبرتك ، والدين الداء ، عن
اللحياني ، وأنشد :
يا دين قلبك من سلمى وقد دينا
ومن قرأ بجر الكاف فعلى معنى الصفة ، فإن كان بلفظ ملك على فعل بكسر العين أو إسكانها ، أو مليك بمعناه فظاهر لأنه وصف معرفة بمعرفة ، وإن كان بلفظ مالك أو ملاك أو مليك محولين من مالك للمبالغة بالمعرفة ، ويدل عليه قراءة من قرأ ملك يوم الدين فعلا ماضيا ، وإن كان بمعنى الاستقبال ، وهو الظاهر لأن اليوم لم يوجد فهو مشكل ; لأن اسم الفاعل إذا كان بمعنى الحال أو الاستقبال فإنه تكون إضافته غير محضة فلا يتعرف بالإضافة ، وإن أضيف إلى معرفة فلا يكون إذ ذاك صفة لأن المعرفة لا توصف بالنكرة ولا بدل نكرة من معرفة ; لأن البدل بالصفات ضعيف . ( وحل هذا الإشكال ) هو أن اسم الفاعل إن كان بمعنى الحال أو الاستقبال جاز فيه وجهان : أحدهما : ما قدمناه من أنه لا يتعرف بما أضيف إليه ، إذ يكون منويا فيه الانفصال من الإضافة ، ولأنه عمل النصب لفظا . الثاني : أن يتعرف به إذا كان معرفة ، فيلحظ فيه أن الموصوف صار معروفا بهذا الوصف ، وكان تقييده بالزمان غير معتبر ، وهذا الوجه غريب النقل ، لا يعرفه إلا من له اطلاع على كتاب
nindex.php?page=showalam&ids=16076سيبويه وتنقيب عن لطائفه . قال
nindex.php?page=showalam&ids=16076سيبويه - رحمه الله تعالى - : وزعم
يونس والخليل أن الصفات المضافة التي صارت صفة للنكرة قد يجوز فيهن كلهن أن يكن معرفة ، وذلك معروف في كلام العرب ، انتهى . واستثنى من ذلك باب الصفة المشبهة فقط ، فإنه لا يتعرف بالإضافة نحو حسن الوجه . ومن رفع الكاف ونون أو لم ينون فعلى القطع إلى الرفع ، ومن نصب فعلى القطع إلى النصب ، أو على النداء ، والقطع أغرب لتناسق الصفات ، إذ لم يخرج بالقطع عنها . ومن قرأ ملك فعلا ماضيا فجملة خبرية لا موضع لها من الإعراب ، ومن أشبع كسرة الكاف فقد قرأ بنادر أو بما ذكر أنه لا يجوز إلا في الشعر ، وإضافة الملك أو الملك إلى يوم الدين إنما هو من باب الاتساع ، إذ متعلقهما غير اليوم ، والإضافة على معنى اللام لا على معنى في ، خلافا لمن أثبت الإضافة بمعنى في ، ويبحث في تقرير هذا في النحو ،
[ ص: 22 ] وإذا كان من الملك كان من باب :
طباخ ساعات الكرى زاد الكسل
. وظاهر اللغة تغاير الملك والمالك كما تقدم ، وقيل : هما بمعنى واحد كالفره والفاره ، فإذا قلنا بالتغاير فقيل مالك أمدح لحسن إضافته إلى من لا تحسن إضافة الملك إليه ، نحو مالك الجن والإنس والملائكة والطير ، فهو أوسع لشمول العقلاء وغيرهم ، قال الشاعر :
سبحان من عنت الوجوه لوجهه ملك الملوك ومالك العفر .
قال
الأخفش : ولا يقال هنا ملك ، ولقولهم مالك الشيء لمن يملكه ، وقد يكون ملكا لا مالكا نحو ملك العرب والعجم ، قاله
أبو حاتم ، ولزيادته في البناء ، والعرب تعظم بالزيادة في البناء ، وللزيادة في أجزاء الثاني لزيادة الحروف ، ولكثرة من عليها من القراء ، ولتمكن التصرف ببيع وهبة وتمليك ، ولإبقاء الملك في يد المالك إذا تصرف بجور أو اعتداء أو سرف ، ولتعينه في يوم القيامة ، ولعدم قدرة الملوك على انتزاعه من الملك ، ولكثرة رجائه في سيده بطلب ما يحتاج إليه ولوجوب خدمته عليه ، ولأن المالك يطمع فيه ، والملك يطمع فيك ، ولأن له رأفة ورحمة ، والملك له هيبة وسياسة . وقيل : ملك أمدح وأليق إن لم يوصف به الله - تعالى - لإشعاره بالكثرة ولتمدحه بمالك الملك ، ولم يقل مالك الملك ، ولتوافق الابتداء والاختتام في قوله (
nindex.php?page=tafseer&surano=114&ayano=2ملك الناس ) ، والاختتام لا يكون إلا بأشرف الأسماء ، ولدخول المالك تحت حكم الملك ، ولوصفه نفسه بالملك في مواضع ، ولعموم تصرفه فيمن حوته مملكته ، وقصر الملك على ملكه ، قاله
أبو عبيدة ، ولعدم احتياج الملك إلى الإضافة ، أو مالك لا بد له من الإضافة إلى مملوك ، ولكنه أعظم الناس ، فكان أشرف من المالك . قال
أبو علي : حكى
ابن السراج عمن اختار قراءة ملك كل شيء بقوله (
nindex.php?page=tafseer&surano=1&ayano=2رب العالمين ) ، فقراءة مالك تقرير ، قال
أبو علي : ولا حجة في هذا ، لأن في التنزيل تقدم العام ، ثم ذكر الخاص منه (
nindex.php?page=tafseer&surano=59&ayano=24الخالق البارئ المصور ) ، فالخالق يعم ، وذكر المصور لما في ذلك من التنبيه على الصنعة ووجوه الحكمة ، ومنه (
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=4وبالآخرة هم يوقنون ) بعد قوله (
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=3الذين يؤمنون بالغيب ) ، وإنما كررها تعظيما لها ، وتنبيها على وجوب اعتقادها ، والرد على الكفرة الملحدين ، ومنه الرحمن الرحيم ، ذكر الرحمن الذي هو عام ، وذكر الرحيم بعده لتخصيص الرحمة بالمؤمنين في قوله (
nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=43وكان بالمؤمنين رحيما ) ، انتهى . وقال
ابن عطية : وأيضا فإن الرب يتصرف في كلام العرب بمعنى الملك ، كقوله :
ومن قبل ربيتني فصفت ربوب
وغير ذلك من الشواهد ، فتنعكس الحجة على من قرأ ملك . والمراد باليوم الذي أضيف إليه مالك أو ملك زمان ممتد إلى أن ينقضي الحساب ويستقر أهل الجنة فيها وأهل النار فيها ، ومتعلق المضاف إليه في الحقيقة هو الأمر ، كأنه قال مالك أو ملك الأمر في يوم الدين . لكنه لما كان اليوم ظرفا للأمر جاز أن يتسع فيتسلط عليه الملك أو المالك ; لأن الاستيلاء على الظرف استيلاء على المظروف . وفائدة تخصيص هذه الإضافة ، وإن كان الله - تعالى - مالك الأزمنة كلها والأمكنة ومن حلها والملك فيها التنبيه على عظم هذا اليوم بما يقع فيه من الأمور العظام والأهوال الجسام من قيامهم فيه لله - تعالى - والاستشفاع لتعجيل الحساب والفصل بين المحسن والمسيء واستقرارهما فيما وعدهما الله - تعالى - به ، أو على أنه يوم يرجع فيه إلى الله جميع ما ملكه لعباده وخولهم فيه ويزول فيه ملك كل مالك ، قال - تعالى - : (
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=95وكلهم آتيه يوم القيامة فردا ) ، (
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=94ولقد جئتمونا فرادى كما خلقناكم أول مرة ) . قال
ابن السراج : إن
nindex.php?page=treesubj&link=28972معنى ( nindex.php?page=tafseer&surano=1&ayano=4مالك يوم الدين ) إنه يملك مجيئه ووقوعه ، فالإضافة إلى اليوم على قوله إضافة إلى المفعول به على الحقيقة ، وليس ظرفا اتسع فيه ، وما فسر به الدين من المعاني يصح إضافة اليوم إليه إلى معنى كل منها إلا الملة ، قال
nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود nindex.php?page=showalam&ids=11وابن عباس وقتادة nindex.php?page=showalam&ids=13036وابن جريج وغيرهم : يوم الدين يوم الجزاء على الأعمال والحساب . قال
أبو علي : ويدل على ذلك (
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=17اليوم تجزى كل نفس بما كسبت ) ، و (
nindex.php?page=tafseer&surano=45&ayano=28اليوم تجزون [ ص: 23 ] ما كنتم تعملون ) . وقال
مجاهد : يوم الدين يوم الحساب مدينين محاسبين ، وفي قوله : (
nindex.php?page=tafseer&surano=1&ayano=4مالك يوم الدين ) دلالة على
nindex.php?page=treesubj&link=30336_30347_30355إثبات المعاد والحشر والحساب ، ولما اتصف - تعالى - بالرحمة انبسط العبد وغلب عليه الرجاء ، فنبه بصفة الملك أو المالك ليكون من عمله على وجل ، وأن لعمله يوما تظهر له فيه ثمرته من خير وشر .
(
nindex.php?page=tafseer&surano=1&ayano=4مَالِكِ ) قَرَأَ مَالِكِ عَلَى وَزْنِ فَاعِلٍ بِالْخَفْضِ
عَاصِمٌ nindex.php?page=showalam&ids=15080وَالْكِسَائِيُّ ، وَخَلَفٌ فِي اخْتِيَارِهِ ،
وَيَعْقُوبُ ، وَهِيَ قِرَاءَةُ الْعَشَرَةِ إِلَّا
طَلْحَةَ وَالزُّبَيْرَ ، وَقِرَاءَةُ كَثِيرٍ مِنَ الصَّحَابَةِ مِنْهُمْ
أُبَيٌّ nindex.php?page=showalam&ids=10وَابْنُ مَسْعُودٍ وَمُعَاذٌ nindex.php?page=showalam&ids=11وَابْنُ عَبَّاسٍ ، وَالتَّابِعِينَ مِنْهُمْ
قَتَادَةُ nindex.php?page=showalam&ids=13726وَالْأَعْمَشُ . وَقَرَأَ مَلِكِ عَلَى وَزْنِ فَعِلٍ بِالْخَفْضِ بَاقِي السَّبْعَةِ
وَزَيْدٌ وَأَبُو الدَّرْدَاءِ nindex.php?page=showalam&ids=12وَابْنُ عُمَرَ وَالْمِسْوَرُ وَكَثِيرٌ مِنَ الصَّحَابَةِ وَالتَّابِعِينَ . وَقَرَأَ مَلْكِ عَلَى وَزْنِ سَهْلٍ
nindex.php?page=showalam&ids=3أَبُو هُرَيْرَةَ وَعَاصِمٌ الْجَحْدَرِيُّ ، وَرَوَاهَا
الْجُعْفِيُّ وَعَبْدُ الْوَارِثِ عَنْ
أَبِي عَمْرٍو ، وَهِيَ لُغَةُ
بَكْرِ بْنِ وَائِلٍ . وَقَرَأَ مَلِكِي بِإِشْبَاعِ كَسْرَةِ الْكَافِ
أَحْمَدُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=17274وَرْشٍ عَنْ
نَافِعٍ . وَقَرَأَ مِلْكِ عَلَى وَزْنِ عِجْلٍ
nindex.php?page=showalam&ids=12081أَبُو عُثْمَانَ النَّهْدِيُّ nindex.php?page=showalam&ids=14577وَالشَّعْبِيُّ وَعَطِيَّةُ ، وَنَسَبَهَا
ابْنُ عَطِيَّةَ إِلَى
أَبِي حَيَاةَ . وَقَالَ صَاحِبُ اللَّوَامِحِ : قَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=9أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ وَأَبُو نَوْفَلٍ عُمَرُ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ أَبِي عَدِيٍّ مَلِكَ يَوْمَ الدِّينِ ، بِنَصْبِ الْكَافِ مِنْ غَيْرِ أَلِفٍ ، وَجَاءَ كَذَلِكَ عَنْ
أَبِي حَيَاةَ ، انْتَهَى . وَقَرَأَ كَذَلِكَ إِلَّا أَنَّهُ رَفَعَ الْكَافَ
nindex.php?page=showalam&ids=37سَعْدُ بْنُ أَبِي وَقَّاصٍ وَعَائِشَةُ nindex.php?page=showalam&ids=17167وَمُورِقٌ الْعِجْلِيِّ . وَقَرَأَ مَلَكَ فِعْلًا مَاضِيًا
أَبُو حَيَاةَ وَأَبُو حَنِيفَةَ nindex.php?page=showalam&ids=67وَجُبَيْرُ بْنُ مَطْعِمٍ وَأَبُو عَاصِمٍ عُبَيْدُ بْنُ عُمَيْرٍ اللَّيْثِيُّ وَأَبُو الْمَحْشَرِ عَاصِمُ بْنُ مَيْمُونٍ الْجَحْدَرِيُّ ، فَيَنْصِبُونَ الْيَوْمَ . وَذَكَرَ
ابْنُ عَطِيَّةَ أَنَّ هَذِهِ قِرَاءَةُ
nindex.php?page=showalam&ids=17344يَحْيَى بْنِ يَعْمَرَ وَالْحَسَنِ nindex.php?page=showalam&ids=8وَعَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ . وَقَرَأَ
مَالِكَ بِنَصْبِ الْكَافِ
nindex.php?page=showalam&ids=13726الْأَعْمَشُ وَابْنُ السَّمَيْفَعِ وَعُثْمَانُ بْنُ أَبِي سُلَيْمَانَ وَعَبْدُ الْمَلِكِ قَاضِي الْهِنْدِ . وَذَكَرَ
ابْنُ عَطِيَّةَ أَنَّهَا قِرَاءَةُ
nindex.php?page=showalam&ids=16673عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ nindex.php?page=showalam&ids=12045وَأَبِي صَالِحٍ السَّمَّانِ وَأَبِي عَبْدِ الْمَلِكِ الشَّامِيِّ . وَرَوَى
nindex.php?page=showalam&ids=12510ابْنُ أَبِي عَاصِمٍ عَنِ
الْيَمَانِ مَلِكًا بِالنَّصْبِ وَالتَّنْوِينِ . وَقَرَأَ
مَالِكٌ بِرَفْعِ الْكَافِ وَالتَّنْوِينِ
عَوْنٌ الْعُقَيلِيِّ ، وَرُوِيَتْ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=15833خَلَفِ بْنِ هِشَامٍ وَأَبِي عُبَيْدٍ وَأَبِي حَاتِمٍ ، وَبِنَصْبِ الْيَوْمِ . وَقَرَأَ
مَالِكُ يَوْمِ بِالرَّفْعِ وَالْإِضَافَةِ
nindex.php?page=showalam&ids=3أَبُو هُرَيْرَةَ وَأَبُو حَيَاةَ nindex.php?page=showalam&ids=16673وَعُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بِخِلَافٍ عَنْهُ ، وَنَسَبَهَا صَاحِبُ اللَّوَامِحِ إِلَى
أَبِي رَوْحٍ عَوْنِ بْنِ أَبِي شَدَّادٍ الْعُقَيلِيِّ سَاكِنِ
الْبَصْرَةِ . وَقَرَأَ مَلِيكِ عَلَى وَزْنِ فَعِيلٍ
أُبَيٌّ nindex.php?page=showalam&ids=3وَأَبُو هُرَيْرَةَ nindex.php?page=showalam&ids=12004وَأَبُو رَجَاءَ الْعُطَارِدِيُّ . وَقَرَأَ مَالِكِ بِالْإِمَالَةِ الْبَلِيغَةِ
nindex.php?page=showalam&ids=17344يَحْيَى بْنُ يَعْمَرَ nindex.php?page=showalam&ids=12341وَأَيُّوبُ السِّخْتِيَانِيُّ ، وَبَيْنَ بَيْنَ
قُتَيْبَةُ بْنُ مِهْرَانَ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=15080الْكِسَائِيِّ . وَجَهِلَ النَّقْلَ ، أَعْنِي فِي قِرَاءَةِ الْإِمَالَةِ ،
أَبُو عَلِيٍّ الْفَارِسِيُّ فَقَالَ : لَمْ يُمِلْ أَحَدٌ مِنَ الْقِرَاءَةِ أَلِفَ مَالِكٍ ، وَذَلِكَ جَائِزٌ ، إِلَّا أَنَّهُ لَا يُقْرَأُ بِمَا يَجُوزُ إِلَّا أَنْ يَأْتِيَ بِذَلِكَ أَثَرٌ مُسْتَفِيضٌ . وَذَكَرَ أَيْضًا أَنَّهُ قُرِئَ فِي الشَّاذِّ مَلَّاكِ بِالْأَلِفِ وَالتَّشْدِيدِ لِلَّامِ وَكَسْرِ الْكَافِ . فَهَذِهِ ثَلَاثَ عَشْرَةَ قِرَاءَةً ، بَعْضُهَا رَاجِعٌ إِلَى الْمَلْكِ ، وَبَعْضُهَا إِلَى الْمِلْكِ ، قَالَ اللُّغَوِيُّونَ : وَهُمَا رَاجِعَانِ إِلَى الْمَلْكِ ، وَهُوَ الرَّبْطُ ، وَمِنْهُ مَلْكُ الْعَجِينِ . وَقَالَ
قَيْسُ بْنُ الْخَطِيمِ :
مَلَكْتُ بِهَا كَفِّي فأَنْهَرْتُ فَتْقَهَا يَرَى قَائِمٌ مِنْ دُونِهَا مَا وَرَاءَهَا .
وَالْإِمْلَاكُ رَبْطُ عَقْدِ النِّكَاحِ ، وَمِنْ مُلَحِ هَذِهِ الْمَادَّةِ أَنَّ جَمِيعَ تَقَالِيبِهَا السِّتَّةِ مُسْتَعْمَلَةٌ فِي اللِّسَانِ ، وَكُلُّهَا رَاجِعٌ إِلَى مَعْنَى الْقُوَّةِ وَالشِّدَّةِ ، فَبَيْنَهَا كُلِّهَا قَدْرٌ مُشْتَرَكٌ ، وَهَذَا يُسَمَّى بِالِاشْتِقَاقِ الْأَكْبَرِ ، وَلَمْ يَذْهَبْ إِلَيْهِ غَيْرُ
أَبِي الْفَتْحِ . وَكَانَ
أَبُو عَلِيٍّ الْفَارِسِيُّ يَأْنَسُ بِهِ فِي بَعْضِ الْمَوَاضِعِ ، وَتِلْكَ التَّقَالِيبُ : مَلَكَ ، مَكَلَ ، كَمْكَلَ ، لَكَمَ ، كَمُلَ ، كَلَمَ . وَزَعَمَ
nindex.php?page=showalam&ids=16785الْفَخْرُ الرَّازِيُّ أَنَّ تَقْلِيبَ كَمْكَلَ مُهْمَلٌ وَلَيْسَ بِصَحِيحٍ ، بَلْ هُوَ مُسْتَعْمَلٌ بِدَلِيلِ مَا أَنْشَدَ
[ ص: 21 ] الْفَرَّاءُ مِنْ قَوْلِ الشَّاعِرِ :
فَلَمَّا رَآنِي قَدْ حَمَمْتُ ارْتِحَالَهُ تَمَلَّكَ لَوْ يُجْدِي عَلَيْهِ التَّمَلُّكُ .
وَالْمُلْكُ هُوَ الْقَهْرُ وَالتَّسْلِيطُ عَلَى مَنْ تَتَأَتَّى مِنْهُ الطَّاعَةُ ، وَيَكُونُ ذَلِكَ بِاسْتِحْقَاقٍ وَبِغَيْرِ اسْتِحْقَاقٍ . وَالْمَلْكُ هُوَ الْقَهْرُ عَلَى مَنْ تَتَأَتَّى مِنْهُ الطَّاعَةُ وَمَنْ لَا تَتَأَتَّى مِنْهُ ، وَيَكُونُ ذَلِكَ مِنْهُ بِاسْتِحْقَاقٍ ، فَبَيْنَهُمَا عُمُومٌ وَخُصُوصٌ مِنْ وَجْهٍ . وَقَالَ
الْأَخْفَشُ : يُقَالُ مَلَكَ مِنَ الْمُلْكِ بِضَمِّ الْمِيمِ ، وَمَالِكِ مِنَ الْمِلْكِ بِكَسْرِ الْمِيمِ وَفَتْحِهَا ، وَزَعَمُوا أَنَّ ضَمَّ الْمِيمِ لُغَةٌ فِي هَذَا الْمَعْنَى . وَرُوِيَ عَنْ بَعْضِ الْبَغْدَادِيِّينَ لِي فِي هَذَا الْوَادِي مُلْكٌ وَمِلْكٌ بِمَعْنًى وَاحِدٍ .
(
nindex.php?page=tafseer&surano=1&ayano=4يَوْمِ ) الْيَوْمُ هُوَ الْمُدَّةُ مِنْ طُلُوعِ الْفَجْرِ إِلَى غُرُوبِ الشَّمْسِ ، وَيُطْلَقُ عَلَى مُطْلَقِ الْوَقْتِ ، وَتَرْكِيبُهُ غَرِيبٌ ، أَعْنِي وُجُودَ مَادَّةٍ تَكُونُ فَاءُ الْكَلِمَةِ فِيهَا يَاءً وَعَيْنُهَا وَاوًا لَمْ يَأْتِ مِنْ ذَلِكَ سِوَى يَوْمٍ وَتَصَارِيفِهِ وَيُوحُ اسْمٌ لِلشَّمْسِ ، وَبَعْضُهُمْ زَعَمَ أَنَّهُ بُوجٌ بِالْبَاءِ وَالْمُعْجَمَةِ بِوَاحِدَةٍ مِنْ أَسْفَلَ .
(
nindex.php?page=tafseer&surano=1&ayano=4الدِّينِ ) الْجَزَاءُ ، دَنَاهُمْ كَمَا دَانُوا ، قَالَهُ
قَتَادَةُ ، وَالْحِسَابُ (
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=36ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ ) ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ ، وَالْقَضَاءُ (
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=2وَلَا تَأْخُذْكُمْ بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ ) ، وَالطَّاعَةُ فِي دِينِ
عَمْرٍو ، وَحَالَتْ بَيْنَنَا وَبَيْنَكَ فَدَكٌ ، قَالَهُ
أَبُو الْفَضْلِ ، وَالْعَادَةُ ، كَدِينِكَ مِنْ
أُمِّ الْحُوَيْرِثِ قَبْلَهَا ، وَكَنَّى بِهَا هُنَا عَنِ الْعَمَلِ ، قَالَهُ
الْفَرَّاءُ ، وَالْمِلَّةُ (
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=3وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا ) (
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=19إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ ) ، وَالْقَهْرُ وَمِنْهُ الْمَدِينُ لِلْعَبْدِ وَالْمَدِينَةُ لِلْأُمَّةِ ، قَالَهُ
يَمَانُ بْنُ رِئَابٍ . وَقَالَ
أَبُو عَمْرٍو الزَّاهِدُ : وَإِنْ أَطَاعَ وَعَصَى وَذَلَّ وَعَزَّ وَقَهَرَ وَجَارَ وَمَلَكَ . وَحَكَى أَهْلُ اللُّغَةِ : دِنْتُهُ بِفِعْلِهِ دَيْنًا بِفَتْحِ الدَّالِ وَكَسْرِهَا جَازَيْتُهُ . وَقِيلَ : الدَّينُ الْمَصْدَرُ ، وَالدِّينُ بِالْكَسْرِ الِاسْمُ ، وَالدِّينُ السِّيَاسَةُ ، وَالدَّيَّانُ السَّايَسُ . قَالَ
ذُو الْإِصْبَعِ عَنْهُ : وَلَا أَنْتَ دَيَّانِي فَتَخْزُوَنِي ، وَالدِّينُ الْحَالُ . قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=15409النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ : سَأَلْتُ أَعْرَابِيًّا عَنْ شَيْءٍ فَقَالَ : لَوْ لَقِيتَنِي عَلَى دِينٍ غَيْرَ هَذَا لَأَخْبَرْتُكَ ، وَالدِّينُ الدَّاءُ ، عَنِ
اللِّحْيَانِي ، وَأَنْشَدَ :
يَا دِينُ قَلْبِكَ مِنْ سَلْمَى وَقَدْ دِينَا
وَمَنْ قَرَأَ بِجَرِّ الْكَافِ فَعَلَى مَعْنَى الصِّفَةِ ، فَإِنْ كَانَ بِلَفْظِ مِلْكٍ عَلَى فِعْلٍ بِكَسْرِ الْعَيْنِ أَوْ إِسْكَانِهَا ، أَوْ مَلِيكٌ بِمَعْنَاهُ فَظَاهِرٌ لِأَنَّهُ وَصَفَ مَعْرِفَةً بِمَعْرِفَةٍ ، وَإِنْ كَانَ بِلَفْظِ مَالِكِ أَوْ مَلَّاكِ أَوْ مَلِيكِ مُحَوَّلَيْنِ مِنْ مَالِكٍ لِلْمُبَالَغَةِ بِالْمَعْرِفَةِ ، وَيَدُلُّ عَلَيْهِ قِرَاءَةُ مَنْ قَرَأَ مَلَكَ يَوْمَ الدِّينِ فِعْلًا مَاضِيًا ، وَإِنْ كَانَ بِمَعْنَى الِاسْتِقْبَالِ ، وَهُوَ الظَّاهِرُ لِأَنَّ الْيَوْمَ لَمْ يُوجَدْ فَهُوَ مُشْكِلٌ ; لِأَنَّ اسْمَ الْفَاعِلِ إِذَا كَانَ بِمَعْنَى الْحَالِ أَوِ الِاسْتِقْبَالِ فَإِنَّهُ تَكُونُ إِضَافَتُهُ غَيْرَ مَحْضَةٍ فَلَا يَتَعَرَّفُ بِالْإِضَافَةِ ، وَإِنْ أُضِيفَ إِلَى مَعْرِفَةٍ فَلَا يَكُونُ إِذْ ذَاكَ صِفَةً لِأَنَّ الْمَعْرِفَةَ لَا تُوصَفُ بِالنَّكِرَةِ وَلَا بَدَلَ نَكِرَةٍ مِنْ مَعْرِفَةٍ ; لِأَنَّ الْبَدَلَ بِالصِّفَاتِ ضَعِيفٌ . ( وَحَلُّ هَذَا الْإِشْكَالِ ) هُوَ أَنَّ اسْمَ الْفَاعِلِ إِنْ كَانَ بِمَعْنَى الْحَالِ أَوِ الِاسْتِقْبَالِ جَازَ فِيهِ وَجْهَانِ : أَحَدُهُمَا : مَا قَدَّمْنَاهُ مِنْ أَنَّهُ لَا يَتَعَرَّفُ بِمَا أُضِيفَ إِلَيْهِ ، إِذْ يَكُونُ مَنْوِيًّا فِيهِ الِانْفِصَالُ مِنَ الْإِضَافَةِ ، وَلِأَنَّهُ عَمِلَ النَّصْبَ لَفْظًا . الثَّانِي : أَنْ يَتَعَرَّفَ بِهِ إِذَا كَانَ مَعْرِفَةً ، فَيَلْحَظُ فِيهِ أَنَّ الْمَوْصُوفَ صَارَ مَعْرُوفًا بِهَذَا الْوَصْفِ ، وَكَانَ تَقْيِيدُهُ بِالزَّمَانِ غَيْرَ مُعْتَبَرٍ ، وَهَذَا الْوَجْهُ غَرِيبُ النَّقْلِ ، لَا يَعْرِفُهُ إِلَّا مَنْ لَهُ اطِّلَاعٌ عَلَى كِتَابِ
nindex.php?page=showalam&ids=16076سِيبَوَيْهِ وَتَنْقِيبٌ عَنْ لَطَائِفِهِ . قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=16076سِيبَوَيْهِ - رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى - : وَزَعَمَ
يُونُسُ وَالْخَلِيلُ أَنَّ الصِّفَاتِ الْمُضَافَةَ الَّتِي صَارَتْ صِفَةً لِلنَّكِرَةِ قَدْ يَجُوزُ فِيهِنَّ كُلِّهِنَّ أَنْ يَكُنَّ مَعْرِفَةً ، وَذَلِكَ مَعْرُوفٌ فِي كَلَامِ الْعَرَبِ ، انْتَهَى . وَاسْتَثْنَى مِنْ ذَلِكَ بَابَ الصِّفَةِ الْمُشَبَّهَةِ فَقَطْ ، فَإِنَّهُ لَا يَتَعَرَّفُ بِالْإِضَافَةِ نَحْوَ حَسَنِ الْوَجْهِ . وَمَنْ رَفَعَ الْكَافَ وَنَوَّنَ أَوْ لَمْ يُنَوِّنْ فَعَلَى الْقَطْعِ إِلَى الرَّفْعِ ، وَمَنْ نَصَبَ فَعَلَى الْقَطْعِ إِلَى النَّصْبِ ، أَوْ عَلَى النِّدَاءِ ، وَالْقَطْعُ أَغْرَبُ لِتَنَاسُقِ الصِّفَاتِ ، إِذْ لَمْ يَخْرُجْ بِالْقَطْعِ عَنْهَا . وَمَنْ قَرَأَ مَلَكَ فِعْلًا مَاضِيًا فَجُمْلَةٌ خَبَرِيَّةٌ لَا مَوْضِعَ لَهَا مِنَ الْإِعْرَابِ ، وَمَنْ أَشْبَعَ كَسْرَةَ الْكَافِ فَقَدْ قَرَأَ بِنَادِرٍ أَوْ بِمَا ذُكِرَ أَنَّهُ لَا يَجُوزُ إِلَّا فِي الشِّعْرِ ، وَإِضَافَةُ الْمِلْكِ أَوِ الْمُلْكِ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ إِنَّمَا هُوَ مِنْ بَابِ الِاتِّسَاعِ ، إِذْ مُتَعَلِّقُهُمَا غَيْرَ الْيَوْمِ ، وَالْإِضَافَةُ عَلَى مَعْنَى اللَّامِ لَا عَلَى مَعْنَى فِي ، خِلَافًا لِمَنْ أَثْبَتَ الْإِضَافَةَ بِمَعْنَى فِي ، وَيُبْحَثُ فِي تَقْرِيرِ هَذَا فِي النَّحْوِ ،
[ ص: 22 ] وَإِذَا كَانَ مِنَ الْمِلْكِ كَانَ مِنْ بَابِ :
طَبَّاخِ سَاعَاتِ الْكَرَى زَادَ الْكَسِلْ
. وَظَاهِرُ اللُّغَةِ تَغَايُرُ الْمَلِكِ وَالْمَالِكِ كَمَا تَقَدَّمَ ، وَقِيلَ : هَمَّا بِمَعْنًى وَاحِدٍ كَالْفَرِهِ وَالْفَارِهِ ، فَإِذَا قُلْنَا بِالتَّغَايُرِ فَقِيلَ مَالِكٌ أَمْدَحُ لِحُسْنِ إِضَافَتِهِ إِلَى مَنْ لَا تَحْسُنُ إِضَافَةُ الْمَلِكِ إِلَيْهِ ، نَحْوَ مَالِكِ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالطَّيْرِ ، فَهُوَ أَوْسَعُ لِشُمُولِ الْعُقَلَاءِ وَغَيْرِهِمْ ، قَالَ الشَّاعِرُ :
سُبْحَانَ مَنْ عَنَتِ الْوُجُوهُ لِوَجْهِهِ مَلِكِ الْمُلُوكِ وَمَالِكِ الْعَفْرِ .
قَالَ
الْأَخْفَشُ : وَلَا يُقَالُ هُنَا مِلْكُ ، وَلِقَوْلِهِمْ مَالِكُ الشَّيْءِ لِمَنْ يَمْلِكُهُ ، وَقَدْ يَكُونُ مَلِكًا لَا مَالِكًا نَحْوَ مِلِكِ الْعَرَبِ وَالْعَجَمِ ، قَالَهُ
أَبُو حَاتِمٍ ، وَلِزِيَادَتِهِ فِي الْبِنَاءِ ، وَالْعَرَبُ تُعَظِّمُ بِالزِّيَادَةِ فِي الْبِنَاءِ ، وَلِلزِّيَادَةِ فِي أَجْزَاءِ الثَّانِي لِزِيَادَةِ الْحُرُوفِ ، وَلِكَثْرَةِ مَنْ عَلَيْهَا مِنَ الْقُرَّاءِ ، وَلِتُمَكِّنَ التَّصَرُّفَ بِبَيْعٍ وَهِبَةٍ وَتَمْلِيكٍ ، وَلِإِبْقَاءِ الْمِلْكِ فِي يَدِ الْمَالِكِ إِذَا تَصَرَّفَ بِجَوْرٍ أَوِ اعْتِدَاءٍ أَوْ سَرَفٍ ، وَلِتَعَيُّنِهِ فِي يَوْمِ الْقِيَامَةِ ، وَلِعَدَمِ قُدْرَةِ الْمُلُوكِ عَلَى انْتِزَاعِهِ مِنَ الْمَلِكِ ، وَلِكَثْرَةِ رَجَائِهِ فِي سَيِّدِهِ بِطَلَبِ مَا يَحْتَاجُ إِلَيْهِ وَلِوُجُوبِ خِدْمَتِهِ عَلَيْهِ ، وَلِأَنَّ الْمَالِكَ يَطْمَعُ فِيهِ ، وَالْمَلِكَ يَطْمَعُ فِيكَ ، وَلِأَنَّ لَهُ رَأْفَةً وَرَحْمَةً ، وَالْمَلِكُ لَهُ هَيْبَةً وَسِيَاسَةً . وَقِيلَ : مَلِكٌ أَمْدَحُ وَأَلْيَقُ إِنْ لَمْ يُوصَفْ بِهِ اللَّهُ - تَعَالَى - لِإِشْعَارِهِ بِالْكَثْرَةِ وَلِتَمَدُّحِهِ بِمَالِكِ الْمُلْكِ ، وَلَمْ يَقُلْ مَالِكُ الْمُلْكِ ، وَلِتُوَافِقَ الِابْتِدَاءَ وَالِاخْتِتَامَ فِي قَوْلِهِ (
nindex.php?page=tafseer&surano=114&ayano=2مَلِكِ النَّاسِ ) ، وَالِاخْتِتَامُ لَا يَكُونُ إِلَّا بِأَشْرَفِ الْأَسْمَاءِ ، وَلِدُخُولِ الْمَالِكِ تَحْتَ حُكْمِ الْمِلْكِ ، وَلِوَصْفِهِ نَفْسَهُ بِالْمُلْكِ فِي مَوَاضِعَ ، وَلِعُمُومِ تَصَرُّفِهِ فِيمَنْ حَوَتْهُ مَمْلَكَتُهُ ، وَقَصْرِ الْمُلْكِ عَلَى مِلْكِهِ ، قَالَهُ
أَبُو عُبَيْدَةَ ، وَلِعَدَمِ احْتِيَاجِ الْمِلْكِ إِلَى الْإِضَافَةِ ، أَوْ مَالِكٌ لَا بُدَّ لَهُ مِنَ الْإِضَافَةِ إِلَى مَمْلُوكٍ ، وَلَكِنَّهُ أَعْظَمُ النَّاسِ ، فَكَانَ أَشْرَفُ مِنَ الْمَالِكِ . قَالَ
أَبُو عَلِيٍّ : حَكَى
ابْنُ السَّرَّاجِ عَمَّنِ اخْتَارَ قِرَاءَةَ مَلِكِ كُلِّ شَيْءٍ بِقَوْلِهِ (
nindex.php?page=tafseer&surano=1&ayano=2رَبِّ الْعَالَمِينَ ) ، فَقِرَاءَةُ مَالِكِ تَقْرِيرٌ ، قَالَ
أَبُو عَلِيٍّ : وَلَا حُجَّةَ فِي هَذَا ، لِأَنَّ فِي التَّنْزِيلِ تَقَدَّمَ الْعَامُّ ، ثُمَّ ذُكِرَ الْخَاصُّ مِنْهُ (
nindex.php?page=tafseer&surano=59&ayano=24الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ ) ، فَالْخَالِقُ يَعُمُّ ، وَذُكِرَ الْمُصَوِّرُ لِمَا فِي ذَلِكَ مِنَ التَّنْبِيهِ عَلَى الصَّنْعَةِ وَوُجُوهِ الْحِكْمَةِ ، وَمِنْهُ (
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=4وَبِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ ) بَعْدَ قَوْلِهِ (
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=3الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ ) ، وَإِنَّمَا كَرَّرَهَا تَعْظِيمًا لَهَا ، وَتَنْبِيهًا عَلَى وُجُوبِ اعْتِقَادِهَا ، وَالرَّدِّ عَلَى الْكَفَرَةِ الْمُلْحِدِينَ ، وَمِنْهُ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ ، ذِكْرُ الرَّحْمَنِ الَّذِي هُوَ عَامٌّ ، وَذِكْرُ الرَّحِيمِ بَعْدَهُ لِتَخْصِيصِ الرَّحْمَةِ بِالْمُؤْمِنِينَ فِي قَوْلِهِ (
nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=43وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا ) ، انْتَهَى . وَقَالَ
ابْنُ عَطِيَّةَ : وَأَيْضًا فَإِنَّ الرَّبَّ يَتَصَرَّفُ فِي كَلَامِ الْعَرَبِ بِمَعْنَى الْمِلْكِ ، كَقَوْلِهِ :
وَمِنْ قَبْلُ رَبَّيْتِنِي فَصَفَتْ رُبُوبُ
وَغَيْرِ ذَلِكَ مِنَ الشَّوَاهِدِ ، فَتَنْعَكِسُ الْحُجَّةُ عَلَى مَنْ قَرَأَ مَلَكَ . وَالْمُرَادُ بِالْيَوْمِ الَّذِي أُضِيفَ إِلَيْهِ مَالِكُ أَوْ مَلِكُ زَمَانٍ مُمْتَدٍّ إِلَى أَنْ يَنْقَضِيَ الْحِسَابُ وَيَسْتَقِرَّ أَهْلُ الْجَنَّةِ فِيهَا وَأَهْلُ النَّارِ فِيهَا ، وَمُتَعَلَّقُ الْمُضَافِ إِلَيْهِ فِي الْحَقِيقَةِ هُوَ الْأَمْرُ ، كَأَنَّهُ قَالَ مَالِكُ أَوْ مَلِكُ الْأَمْرِ فِي يَوْمِ الدِّينِ . لَكِنَّهُ لَمَّا كَانَ الْيَوْمُ ظَرْفًا لِلْأَمْرِ جَازَ أَنْ يَتَّسِعَ فَيَتَسَلَّطَ عَلَيْهِ الْمَلِكُ أَوِ الْمَالِكُ ; لِأَنَّ الِاسْتِيلَاءَ عَلَى الظَّرْفِ اسْتِيلَاءٌ عَلَى الْمَظْرُوفِ . وَفَائِدَةُ تَخْصِيصِ هَذِهِ الْإِضَافَةِ ، وَإِنْ كَانَ اللَّهُ - تَعَالَى - مَالِكَ الْأَزْمِنَةِ كُلِّهَا وَالْأَمْكِنَةِ وَمَنْ حَلَّهَا وَالْمِلْكُ فِيهَا التَّنْبِيهُ عَلَى عِظَمِ هَذَا الْيَوْمِ بِمَا يَقَعُ فِيهِ مِنَ الْأُمُورِ الْعِظَامِ وَالْأَهْوَالِ الْجِسَامِ مِنْ قِيَامِهِمْ فِيهِ لِلَّهِ - تَعَالَى - وَالِاسْتِشْفَاعِ لِتَعْجِيلِ الْحِسَابِ وَالْفَصْلِ بَيْنَ الْمُحْسِنِ وَالْمُسِيءِ وَاسْتِقْرَارِهِمَا فِيمَا وَعَدَهُمَا اللَّهُ - تَعَالَى - بِهِ ، أَوْ عَلَى أَنَّهُ يَوْمٌ يُرْجَعُ فِيهِ إِلَى اللَّهِ جَمِيعُ مَا مَلَّكَهُ لِعِبَادِهِ وَخَوَّلَهُمْ فِيهِ وَيَزُولُ فِيهِ مِلْكُ كُلِّ مَالِكٍ ، قَالَ - تَعَالَى - : (
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=95وَكُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَرْدًا ) ، (
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=94وَلَقَدْ جِئْتُمُونَا فُرَادَى كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ ) . قَالَ
ابْنُ السَّرَّاجِ : إِنْ
nindex.php?page=treesubj&link=28972مَعْنَى ( nindex.php?page=tafseer&surano=1&ayano=4مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ ) إِنَّهُ يَمْلِكُ مَجِيئَهُ وَوُقُوعَهُ ، فَالْإِضَافَةُ إِلَى الْيَوْمِ عَلَى قَوْلِهِ إِضَافَةٌ إِلَى الْمَفْعُولِ بِهِ عَلَى الْحَقِيقَةِ ، وَلَيْسَ ظَرْفًا اتَّسَعَ فِيهِ ، وَمَا فُسِّرَ بِهِ الدِّينُ مِنَ الْمَعَانِي يَصِحُّ إِضَافَةُ الْيَوْمِ إِلَيْهِ إِلَى مَعْنَى كُلٍّ مِنْهَا إِلَّا الْمِلَّةَ ، قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=10ابْنُ مَسْعُودٍ nindex.php?page=showalam&ids=11وَابْنُ عَبَّاسٍ وَقَتَادَةُ nindex.php?page=showalam&ids=13036وَابْنُ جُرَيْجٍ وَغَيْرُهُمْ : يَوْمُ الدِّينِ يَوْمُ الْجَزَاءِ عَلَى الْأَعْمَالِ وَالْحِسَابِ . قَالَ
أَبُو عَلِيٍّ : وَيَدُلُّ عَلَى ذَلِكَ (
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=17الْيَوْمَ تُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ ) ، وَ (
nindex.php?page=tafseer&surano=45&ayano=28الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ [ ص: 23 ] مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ) . وَقَالَ
مُجَاهِدٌ : يَوْمُ الدِّينِ يَوْمُ الْحِسَابِ مَدِينِينَ مُحَاسَبِينَ ، وَفِي قَوْلِهِ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=1&ayano=4مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ ) دَلَالَةٌ عَلَى
nindex.php?page=treesubj&link=30336_30347_30355إِثْبَاتِ الْمَعَادِ وَالْحَشْرِ وَالْحِسَابِ ، وَلَمَّا اتَّصَفَ - تَعَالَى - بِالرَّحْمَةِ انْبَسَطَ الْعَبْدُ وَغَلَبَ عَلَيْهِ الرَّجَاءُ ، فَنَبَّهْ بِصِفَةِ الْمَلِكِ أَوِ الْمَالِكِ لِيَكُونَ مِنْ عَمَلِهِ عَلَى وَجَلٍ ، وَأَنَّ لِعَمَلِهِ يَوْمًا تَظْهَرُ لَهُ فِيهِ ثَمَرَتُهُ مِنْ خَيْرٍ وَشَرٍّ .