: أف
كلمة تستعمل عند التضجر والتكره .
وقد حكى أبو البقاء في قوله تعالى : فلا تقل لهما أف [ الإسراء : 23 ] قولين :
أحدهما : أنه اسم لفعل الأمر ، أي : كف واترك .
والثاني : أنه اسم لفعل ماض ، أي : كرهت وتضجرت .
وحكى غيره ثالثا : أنه اسم لفعل مضارع ، أي : أتضجر منكما .
وأما قوله تعالى : في سورة الأنبياء ( أف لكم ) [ الأنبياء : 67 ] ، فأحاله أبو البقاء على ما سبق في الإسراء ، ومقتضاه تساويهما في المعنى .
[ ص: 466 ] وقال العزيزي في غريبه : هنا أي : بئسا لكم .
وفسر صاحب الصحاح : أف بمعنى قذرا .
وقال في " الارتشاف " : أف : أتضجر .
وفي البسيط : معناه التضجر ، وقيل : الضجر ، وقيل : تضجرت ، ثم حكى فيها تسعا وثلاثين لغة .
قلت : قرئ منها في السبع ( أف ) بالكسر بلا تنوين ( وأف ) بالكسر والتنوين ، و ( أف ) بالفتح بلا تنوين ، وفي الشاذ ( أف ) بالضم منونا وغير منون ، و ( أف ) بالتخفيف .
أخرج عن ابن أبي حاتم مجاهد في قوله تعالى : فلا تقل لهما أف قال : لا تقذرهما .
وأخرج عن أبي مالك قال : هو الرديء من الكلام .