قاعدة :
nindex.php?page=treesubj&link=28960جمع العلاقات لا يعود عليه الضمير غالبا إلا بصيغة الجمع ; سواء كان للقلة أو للكثرة ، نحو :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=233والوالدات يرضعن [ البقرة : 33 ]
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=228والمطلقات يتربصن [ البقرة : 228 ] . وورد الإفراد في قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=25أزواج مطهرة [ البقرة : 25 ] ولم يقل ( مطهرات ) .
وأما غير العاقل : فالغالب في جمع الكثرة الإفراد ، وفي القلة الجمع . وقد اجتمعا في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=36إن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرا إلى أن قال :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=36منها أربعة حرم فأعاد ( منها ) بصيغة الإفراد على الشهور وهي للكثرة ، ثم قال :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=36فلا تظلموا فيهن [ التوبة : 36 ] فأعاده جمعا على أربعة حرم وهي القلة .
وذكر
الفراء لهذه القاعدة سرا لطيفا ; وهو : أن المميز مع جمع الكثرة - هو ما زاد على
[ ص: 565 ] العشرة - لما كان واحدا وحد الضمير ، ومع القلة - وهو العشرة فما دونها - لما كان جمعا جمع الضمير .
قَاعِدَةٌ :
nindex.php?page=treesubj&link=28960جَمْعُ الْعَلَاقَاتِ لَا يَعُودُ عَلَيْهِ الضَّمِيرُ غَالِبًا إِلَّا بِصِيغَةِ الْجَمْعِ ; سَوَاءٌ كَانَ لِلْقِلَّةِ أَوْ لِلْكَثْرَةِ ، نَحْوَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=233وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ [ الْبَقَرَةِ : 33 ]
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=228وَالْمُطَلَّقَاتُ يَتَرَبَّصْنَ [ الْبَقَرَةِ : 228 ] . وَوَرَدَ الْإِفْرَادُ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=25أَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ [ الْبَقَرَةِ : 25 ] وَلَمْ يَقُلْ ( مُطَهَّرَاتٌ ) .
وَأَمَّا غَيْرُ الْعَاقِلِ : فَالْغَالِبُ فِي جَمْعِ الْكَثْرَةِ الْإِفْرَادُ ، وَفِي الْقِلَّةِ الْجَمْعُ . وَقَدِ اجْتَمَعَا فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=36إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا إِلَى أَنْ قَالَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=36مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ فَأَعَادَ ( مِنْهَا ) بِصِيغَةِ الْإِفْرَادِ عَلَى الشُّهُورِ وَهِيَ لِلْكَثْرَةِ ، ثُمَّ قَالَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=36فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ [ التَّوْبَةِ : 36 ] فَأَعَادَهُ جَمْعًا عَلَى أَرْبَعَةٍ حُرُمٍ وَهِيَ الْقِلَّةُ .
وَذَكَرَ
الْفَرَّاءُ لِهَذِهِ الْقَاعِدَةِ سِرًّا لَطِيفًا ; وَهُوَ : أَنَّ الْمُمَيَّزَ مَعَ جَمْعِ الْكَثْرَةِ - هُوَ مَا زَادَ عَلَى
[ ص: 565 ] الْعَشْرَةِ - لَمَّا كَانَ وَاحِدًا وُحِّدَ الضَّمِيرُ ، وَمَعَ الْقِلَّةِ - وَهُوَ الْعَشْرَةُ فَمَا دُونَهَا - لَمَّا كَانَ جَمْعًا جُمِعَ الضَّمِيرُ .