التنبيه الثاني : قال الزركشي في البرهان : ، فالقرآن هو الوحي المنزل على القرآن والقراءات حقيقتان متغايرتان محمد - صلى الله عليه وسلم - للبيان والإعجاز ، والقراءات اختلاف ألفاظ الوحي المذكور في الحروف أو كيفيتها ، من تخفيف وتشديد وغيرهما ، والقراءات السبع متواترة عند الجمهور .
[ ص: 271 ] وقيل : ، بل مشهورة .
قال الزركشي : والتحقيق أنها متواترة ، عن الأئمة السبعة ، أما تواترها عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ففيه نظر فإن إسنادهم بهذه القراءات السبع موجود في كتب القراءات ، وهي نقل الواحد ، عن الواحد .
قلت : في ذلك نظر لما سيأتي ، واستثنى أبو شامة - كما تقدم - الألفاظ المختلف فيها عن القراء .
واستثنى : ما كان من قبيل الأداء ، كالمد والإمالة وتحقيق الهمزة . ابن الحاجب
وقال غيره : الحق أن أصل المد والإمالة متواتر ، ولكن التقدير غير متواتر للاختلاف في كيفيته كذا قال الزركشي ، قال : وأما أنواع تحقيق الهمزة فكلها متواترة .
وقال ابن الجزري : لا نعلم أحدا تقدم إلى ذلك ، وقد نص على تواتر ذلك كله أئمة الأصول ابن الحاجب كالقاضي أبي بكر وغيره ، وهو الصواب ; لأنه إذا ثبت تواتر اللفظ ثبت تواتر هيئة أدائه ; لأن اللفظ لا يقوم إلا به ولا يصح إلا بوجوده .