مسألة : ولا يجوز مطلقا : سواء أحسن العربية أم لا ، في الصلاة أم خارجها . وعن قراءة القرآن بالعجمية أبي حنيفة أنه يجوز مطلقا ، وعن أبي يوسف ومحمد : لمن لا يحسن العربية ، لكن في شارح البزدوي : أن رجع عن ذلك . أبا حنيفة
ووجه المنع : أنه يذهب إعجازه المقصود منه .
وعن القفال من أصحابنا : إن القراءة بالفارسية لا تتصور ، قيل له : فإذن لا يقدر أحد أن يفسر القرآن ؟ قال ليس كذلك ; لأن هناك يجوز أن يأتي ببعض مراد الله ويعجز عن البعض ، أما إذا أراد أن يقرأه بالفارسية فلا يمكن أن يأتي بجميع مراد الله تعالى ; لأن الترجمة إبدال لفظة بلفظة تقوم مقامها ، وذلك غير ممكن بخلاف التفسير .