12386 ( أخبرنا ) أبو عبد الله الحافظ ، أنا ، ثنا أبو سهل أحمد بن محمد بن زياد القطان ، ثنا محمد بن إسماعيل السلمي ، حدثني عبد العزيز الأويسي إبراهيم بن سعد ، عن صالح ، عن قال : أخبرني ابن شهاب أن عروة بن الزبير - رضي الله عنها - أخبرته عائشة أم المؤمنين - صلى الله عليه وسلم - سألت فاطمة بنت رسول الله أبا بكر بعد وفاة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يقسم لها ميراثها [ ص: 301 ] مما ترك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مما أفاء الله ، فقال لها أبو بكر - رضي الله عنه - : إن . فغضبت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : لا نورث ، ما تركنا صدقة فاطمة - رضي الله عنها - فهجرت أبا بكر - رضي الله عنه - فلم تزل مهاجرة له حتى توفيت ، وعاشت بعد وفاة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ستة أشهر ، قال : فكانت فاطمة - رضي الله عنها - تسأل أبا بكر - رضي الله عنه - نصيبها مما ترك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من خيبر وفدك وصدقته بالمدينة ، فأبى أبو بكر - رضي الله عنه - عليها ذلك ، قال : لست تاركا شيئا كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يعمل به إلا عملت ، فإني أخشى إن تركت شيئا من أمره أن أزيغ ، فأما صدقته بالمدينة فدفعها عمر إلى علي والعباس ، فغلب علي عليها ، وأما خيبر وفدك فأمسكها عمر ، وقال : هما صدقة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كانت لحقوقه التي تعروه ونوائبه ، وأمرهما إلى ولي الأمر ، فهما على ذلك إلى اليوم . رواه أن في الصحيح عن البخاري ، وأخرجه عبد العزيز الأويسي مسلم من وجه آخر عن إبراهيم بن سعد .