الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                14863 ( أخبرنا ) أبو علي الروذباري ، أنا أبو بكر بن داسة ، نا أبو داود ، نا عثمان بن أبي شيبة ، نا جرير ( ح وأخبرنا ) أبو عبد الله الحافظ ، نا أبو بكر بن إسحاق ، نا أحمد بن سلمة ، نا إسحاق بن إبراهيم أخبرنا جرير ( ح قال وأخبرني ) أبو عمرو بن أبي جعفر واللفظ له ، أنا أبو يعلى ، نا زهير بن حرب ، نا جرير عن الأعمش عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله قال : كنا ليلة الجمعة في المسجد إذ دخل رجل من الأنصار فقال : لو أن رجلا وجد مع امرأته رجلا فإن تكلم جلدتموه وإن قتل قتلتموه وإن سكت سكت على غيظ والله لأسألن عنه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فلما كان من الغد أتى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فسأله فقال لو أن رجلا وجد مع امرأته رجلا فتكلم جلدتموه أو قتل قتلتموه أو سكت سكت على غيظ . فقال : " اللهم افتح " . وجعل يدعو فنزلت آية اللعان ( والذين يرمون أزواجهم ولم يكن لهم شهداء إلا أنفسهم ) هذه الآيات فابتلي به الرجل من بين الناس فجاء هو وامرأته إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فتلاعنا فشهد الرجل أربع شهادات بالله إنه لمن الصادقين ثم لعن الخامسة أن لعنة الله عليه إن كان من الكاذبين فذهبت لتلتعن فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " مه " . فلعنت فلما أدبرا قال : " لعلها أن تجيء به أسود جعدا فجاءت به أسود جعدا " . رواه مسلم في الصحيح عن إسحاق بن إبراهيم وزهير بن حرب وعثمان بن أبي شيبة .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية