الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          وحدثني عن مالك أنه قد بلغه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال بعثت لأتمم حسن الأخلاق

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          1676 1627 - ( مالك أنه بلغه ) رواه أحمد وقاسم بن أصبغ والحاكم والخرايطي برجال الصحيح عن محمد بن عجلان عن القعقاع بن حكيم عن أبي صالح عن أبي هريرة ( أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : بعثت ) وفي رواية إنما بعثت ( لأتمم حسن ) بفتحتين وبضم فسكون ، وفي رواية : مكارم ، وفي رواية : صالح ( الأخلاق ) قال الباجي : كانت العرب أحسن الناس أخلاقا بما بقي عندهم من شريعة إبراهيم ، وكانوا ضلوا بالكفر عن كثير منها فبعث صلى الله عليه وسلم ليتمم محاسن الأخلاق ببيان ما ضلوا عنه وبما خص به في شرعه .

                                                                                                          قال ابن عبد البر : ويدخل فيه الصلاح والخير كله والدين والفضل والمروءة والإحسان والعدل فبذلك بعث ليتممه ، قال : وهو حديث مدني صحيح متصل من وجوه صحاح عن أبي هريرة وغيره للطبراني عن جابر مرفوعا : " إن الله بعثني بتمام مكارم الأخلاق وكمال محاسن الأفعال " وعزاه الديلمي لأحمد عن معاذ .

                                                                                                          قال السخاوي : وما رأيته فيه والذي فيه عن أبي هريرة .




                                                                                                          الخدمات العلمية