الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          وحدثني عن مالك عن وهب بن كيسان عن محمد بن عمرو بن عطاء أنه قال كنت جالسا عند عبد الله بن عباس فدخل عليه رجل من أهل اليمن فقال السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ثم زاد شيئا مع ذلك أيضا قال ابن عباس وهو يومئذ قد ذهب بصره من هذا قالوا هذا اليماني الذي يغشاك فعرفوه إياه قال فقال ابن عباس إن السلام انتهى إلى البركة

                                                                                                          قال يحيى سئل مالك هل يسلم على المرأة فقال أما المتجالة فلا أكره ذلك وأما الشابة فلا أحب ذلك

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          1789 1743 - ( مالك عن وهب بن كيسان ) القرشي مولاهم المدني ، ( عن محمد بن عمرو بن عطاء ) القرشي القباري المدني من ثقات التابعين ، ووهم من قال : تكلم فيه القطان ، ( أنه قال : كنت جالسا عند عبد الله بن عباس ، فدخل عليه رجل من أهل اليمن ، فقال : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، ثم زاد مع ذلك شيئا ) ، لم يبينه ، ( قال ابن عباس - وهو يومئذ قد ذهب بصره - : من هذا ؟ ) الذي زاد على التحية الشرعية ، ( قالوا : هذا اليماني الذي يغشاك ، فعرفوه إياه قال ) محمد : ( فقال ابن عباس : إن السلام انتهى إلى البركة ) ، أي قوله : وبركاته فلا تزد عليه شيئا ابتداعا .

                                                                                                          ( سئل مالك هل يسلم ) بالبناء للمفعول ، أي الرجل ( على المرأة ) الأجنبية ؟ ( فقال : أما المتجالة ) - بالجيم - : العجوز التي انقطع أرب الرجال منها ، ( فلا أكره ذلك ، وأما الشابة ، فلا أحب ذلك ) خوف الفتنة بسماع ردها السلام .




                                                                                                          الخدمات العلمية