الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                        ( وإذا زالت بكارتها بوثبة أو حيضة أو جراحة أو تعنيس فهي في حكم الأبكار ) ; لأنها بكر حقيقة ; لأن مصيبها أول مصيب لها ، ومنه الباكورة والبكرة ولأنها تستحي لعدم الممارسة . ( ولو زالت ) بكارتها ( بزنى فهي كذلك عند أبي حنيفة ) رحمه الله . وقال أبو يوسف ومحمد والشافعي رحمهم الله: لا يكتفى بسكوتها ; لأنها ثيب حقيقة ; لأن مصيبها عائد إليها ، ومنه المثوبة والمثابة والتثويب . ولأبي حنيفة رحمه الله أن الناس عرفوها بكرا فيعيبونها بالنطق فتمتنع عنه فيكتفى بسكوتها كي لا تتعطل عليها مصالحها ، بخلاف ما إذا وطئت بشبهة أو بنكاح فاسد ; لأن الشرع أظهره حيث علق به أحكاما ; أما الزنا فقد ندب إلى ستره حتى لو اشتهر حالها لا يكتفى بسكوتها .

                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                        الخدمات العلمية