الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                        معلومات الكتاب

                                                                                                        نصب الراية في تخريج أحاديث الهداية

                                                                                                        الزيلعي - جمال الدين عبد الله بن يوسف الزيلعي

                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                        قال : ( ومن خرق ثوب غيره خرقا يسيرا ضمن نقصانه والثوب لمالكه ) ; لأن العين قائم من كل وجه ، وإنما دخله عيب فيضمنه .

                                                                                                        قال : ( وإن خرق خرقا كبيرا يبطل عامة منافعه ، فلمالكه أن يضمنه جميع قيمته ) ; لأنه استهلاك من هذا الوجه فكأنه أحرقه

                                                                                                        قال رضي الله عنه : معناه : يترك الثوب عليه وإن شاء أخذ الثوب وضمنه النقصان ; لأنه تعييب من وجه من حيث إن العين باق ، وكذا بعض المنافع قائم ، ثم إشارة الكتاب إلى أن الفاحش ما يبطل به عامة المنافع والصحيح أن الفاحش ما يفوت به بعض العين وجنس المنفعة ويبقى بعض العين وبعض المنفعة واليسير ما لا يفوت به شيء من المنفعة وإنما يدخل فيه النقصان ; لأن محمدا رحمه الله جعل في الأصل قطع الثوب نقصانا فاحشا والفائت به بعض المنافع . .

                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                        الخدمات العلمية