قال : ( ومن قيل له : اقلع البناء والغرس وردها ) لقوله عليه الصلاة والسلام { غصب أرضا فغرس فيها أو بنى }; ولأن ملك صاحب الأرض باق ، فإن الأرض لم تصر مستهلكة والغصب لا يتحقق فيها ولا بد للملك من سبب فيؤمر الشاغل بتفريغها كما إذا شغل ظرف غيره بطعامه . : ليس لعرق ظالم حق
قال : ( فإن كانت الأرض تنقص بقلع ذلك فللمالك أن يضمن له قيمة البناء وقيمة الغرس مقلوعا ويكونان له ) ; لأن فيه نظرا لهما ودفع الضرر [ ص: 408 ] عنهما ، وقوله قيمته مقلوعا ، معناه : قيمة بناء أو شجر يؤمر بقلعه ; لأن حقه فيه إذ لا قرار له فيه ، فتقوم الأرض بدون الشجر والبناء وتقوم وبها شجر أو بناء ، لصاحب الأرض أن يأمره بقلعه فيضمن فضل ما بينهما . .
[ ص: 407 ]