الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                        30330 - قال مالك : فأما ما بيع من السلع التي لم يحدث فيها المبتاع شيئا ، إلا أن تلك السلعة نفقت وارتفع ثمنها ، فصاحبها يرغب فيها والغرماء يريدون إمساكها ، فإن الغرماء يخيرون ، بين أن يعطوا رب السلعة الثمن الذي باعها به ، ولا ينقصوه شيئا ، وبين أن يسلموا إليه سلعته ، وإن كانت السلعة قد نقص ثمنها ، فالذي باعها بالخيار ، إن شاء أن يأخذ سلعته ولا تباعة له في شيء من مال غريمه ، فذلك له ، وإن شاء أن يكون غريما من الغرماء ، يحاص بحقه ، ولا يأخذ سلعته ، فذلك له .

                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                        30331 - قال أبو عمر : إذا نقصت السلعة فلا خوف فيما حكاه مالك عند كل من استعمل حديث التفليس ، جميعهم يقول بذلك ، فأما إذا زادت السلعة في سوقها لزيادة في سعرها ، أو لغير ذلك ، فقد ذكرنا خلاف الشافعي ، ومن تبعه لمالك في ذلك ، وأنهم لا يرون للغرماء خيارا في السلعة ، كما ليس للمفلس خيار ووجه أقوالهم بينة يستغنى عن القول فيها .




                                                                                                                        الخدمات العلمية