فصل : وأما المباشرة nindex.php?page=treesubj&link=25845بما سوى الجبهة من الأعضاء الباقية nindex.php?page=treesubj&link=25845فالركبتان لا يلزمه مباشرة الأرض بهما ، ولا يستحب له خوفا من ظهور عورته ، وأما nindex.php?page=treesubj&link=25845القدمان فلا يلزمه مباشرة الأرض بهما ، لأن النبي صلى الله عليه وسلم صلى في خفين ، لكن يستحب له المباشرة بهما ، وأما nindex.php?page=treesubj&link=25845الكفان ففي وجوب المباشرة بهما قولان :

[ ص: 128 ] أحدهما : ذكره في كتاب السبق والرمي ، أن المباشرة بهما واجبة لرواية خباب بن الأرت قال : شكونا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم حر الرمضاء فلم يشكنا ، وأمرنا أن نسجد على جباهنا وأكفنا

وروى ابن مسعود قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن الله لا ينظر إلى صلاة عبد لا يباشر الأرض بكفيه

والقول الثاني : وهو أصح أن المباشرة بهما غير واجبة لقوله تعالى : nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=29سيماهم في وجوههم من أثر السجود فخص الوجه بالسجود لاختصاصه بالمباشرة

وروى عبد الرحمن بن ثابت بن الصامت nindex.php?page=hadith&LINKID=921216أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى في مسجد ابن عبد الأشهل وعليه كساء ملتف به يضع يديه عليه يقيه الكساء برد الشتاء

فَصْلٌ : وَأَمَّا الْمُبَاشَرَةُ nindex.php?page=treesubj&link=25845بِمَا سِوَى الْجَبْهَةِ مِنَ الْأَعْضَاءِ الْبَاقِيَةِ nindex.php?page=treesubj&link=25845فَالرُّكْبَتَانِ لَا يَلْزَمُهُ مُبَاشَرَةُ الْأَرْضِ بِهِمَا ، وَلَا يُسْتَحَبُّ لَهُ خَوْفًا مِنْ ظُهُورِ عَوْرَتِهِ ، وَأَمَّا nindex.php?page=treesubj&link=25845الْقَدَمَانِ فَلَا يَلْزَمُهُ مُبَاشَرَةُ الْأَرْضِ بِهِمَا ، لِأَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى فِي خُفَّيْنِ ، لَكِنْ يُسْتَحَبُّ لَهُ الْمُبَاشَرَةُ بِهِمَا ، وَأَمَّا nindex.php?page=treesubj&link=25845الْكَفَّانِ فَفِي وُجُوبِ الْمُبَاشَرَةِ بِهِمَا قَوْلَانِ :

[ ص: 128 ] أَحَدُهُمَا : ذَكَرَهُ فِي كِتَابِ السَّبْقِ وَالرَّمْيِ ، أَنَّ الْمُبَاشَرَةَ بِهِمَا وَاجِبَةٌ لِرِوَايَةِ خَبَّابِ بْنِ الْأَرَتِّ قَالَ : شَكَوْنَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَرَّ الرَّمْضَاءِ فَلَمْ يُشْكِنَا ، وَأَمَرَنَا أَنْ نَسْجُدَ عَلَى جِبَاهِنَا وَأَكُفِّنَا

وَرَوَى ابْنُ مَسْعُودٍ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إِنَّ اللَّهَ لَا يَنْظُرُ إِلَى صَلَاةِ عَبْدٍ لَا يُبَاشِرُ الْأَرْضَ بِكَفَّيْهِ

وَالْقَوْلُ الثَّانِي : وَهُوَ أَصَحُّ أَنَّ الْمُبَاشَرَةَ بِهِمَا غَيْرُ وَاجِبَةٍ لِقَوْلِهِ تَعَالَى : nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=29سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ فَخُصَّ الْوَجْهُ بِالسُّجُودِ لِاخْتِصَاصِهِ بِالْمُبَاشَرَةِ

وَرَوَى عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ ثَابِتِ بْنِ الصَّامِتِ nindex.php?page=hadith&LINKID=921216أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى فِي مَسْجِدِ ابْنِ عَبْدِ الْأَشْهَلِ وَعَلَيْهِ كِسَاءٌ مُلْتَفٌّ بِهِ يَضَعُ يَدَيْهِ عَلَيْهِ يَقِيهِ الْكِسَاءُ بَرْدَ الشِّتَاءِ