[ ص: 157 ] كتاب . الاعتكاف
وهو في اللغة : لزوم الشيء والإقبال عليه . وفي الشرع : لزوم المسجد لطاعة الله تعالى فيه عن صاحب " المطالع " وغيره . قال : يقال عكف يعكف ويعكف عكفا وعكوفا واعتكف : لزم المكان . والعكوف : الإقامة في المسجد . ابن سيده
" إلا أن ينذره " .
بكسر الذال وضمها عن الجوهري وغيره .
" إن كان بينهما مهاياة " .
قال ابن عباد في كتابه " المحيط " : والمهاياة يعني بغير همز ، أمر يتهايى القوم عليه فيتراضون . قلت : ويجوز أن يكون مهموزا " مفاعلة " من الهيأة ؛ أي يتفقون على صورة معينة .
" في " . مسجد يجمع فيه
أي تقام فيه صلاة الجماعة ، ويجتمع فيه لها . يقال : قوم جميع ؛ أي مجتمعون . فأما صلاة الجمعة فيقال : يجمع فيه بتشديد الميم ، نص عليه وغيره من أهل اللغة . ابن القطاع
[ ص: 158 ] " يتخلله " .
أي يتخلل الجمعة اعتكافه ؛ أي يكون في خلله .
" المسجد الحرام ، ثم مسجد المدينة ، ثم الأقصى " . وأفضلها
فالمسجد الحرام : مسجد الكعبة ، وسمي الحرام لما يذكر في " دخول مكة " .
ومسجد المدينة : مسجد النبي صلى الله عليه وسلم ، والمدينة لها أسماء : المدينة وطابة وطيبة بفتح الطاء . وقيدته بفتح الطاء احترازا من طيبة بكسرها ، فإنها قرية قرب زرود . ويثرب كان اسمها قديما ، فغيره النبي صلى الله عليه وسلم لما فيه من التثريب ، وهو التعيير والاستقصاء في اللوم . وتسميتها في القرآن " يثرب " حكاية لقول من قالها من المنافقين . وقيل : يثرب اسم أرضها . وقيل : سميت يثرب باسم رجل من العمالقة كان أول من نزلها . وقال : من سماها عيسى بن دينار يثرب كتبت عليه خطيئة . والمسجد الأقصى : مسجد بيت المقدس ، وسمي الأقصى لبعده من المسجد الحرام . وقيل : لأنه أبعد المساجد التي تزار . ويأتي ذكر المدينة في باب " صيد الحرم ونباته " .
[ ص: 159 ] " كحاجة الإنسان " .
يريد الخروج للبول والغائط .
" فسد اعتكافه " .
بفتح السين وكسرها وضمها .
" بفعل القرب " القرب : جمع قربة وهي كل ما يتقرب به إلى الله تعالى ؛ أي يطلب به القرب عنده .
" ما لا يعنيه " .
بفتح الياء ولا يجوز ضمها . قال الجوهري ؛ أي ما لا يهمه .