الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                                          " ولا ضمان على حجام ولا ختان ولا بزاغ ولا طبيب "

                                                                                                                          الحجام فعال من حجم يحجم ، فهو حاجم ، والحجام للتكثير صانع [ ص: 267 ] الحجامة وهي معروفة ، وهي في الحديث : " أفطر الحاجم والمحجوم " . والختان فعال من ختن يختن ختنا ، والاسم الختان والختانة فهو خاتن ، والختان للتكثير ، وقد تقدم في باب الغسل مبسوطا .

                                                                                                                          والبزاغ فعال من بزغ الحجام والبيطار الدم يبزغه بزغا : شرط ، والبزاغ للتكثير ، والمراد به البيطار .

                                                                                                                          والطبيب : العالم بالطب ، وجمع القلة أطبة والكثير أطباء ، والمتطبب الذي يتعاطى علم الطب ، والطب والطب بالفتح والضم لغتان في الطب بالكسر ، وقال أبو السعادات : الطبيب في الأصل الحاذق بالأمور والعارف بها ، وبه سمي معالج المرضى .

                                                                                                                          " كبحها "

                                                                                                                          يقال : كبحت الدابة وكفحتها وكمحتها وأكفحتها وأكمحتها ، إذا جذبتها لتقف ، وقال أبو عثمان : كفحت الدابة وأكفحتها ، إذا تلقيت فاها باللجام تضربها به ، وهو من قولهم : لقيته كفاحا ، ويقال : كبختها بالخاء المعجمة ، ذكره الإمام أبو عبد الله بن مالك في كتاب وفاق الاستعمال .

                                                                                                                          " أو الرائض الدابة "

                                                                                                                          قال أهل اللغة : راض الدابة رياضا ورياضة علمها السير ، فهو رائض . والقباء تقدم في محظورات الإحرام .

                                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                                          الخدمات العلمية