" " إلى آخر الفصل التولية
التولية : مصدر ولى تولية ، كعلى تعلية ، والأصل في التولية : تقليد العمل ، يقال ولي فلان القضاء والعمل الفلاني ، ثم استعملت التولية هنا فيما ذكر .
والشركة والمرابحة يذكران بعد إن شاء الله تعالى .
والمواضعة مصدر واضعه مواضعة ، قال الجوهري : المواضعة المتاركة في البيع ، فهو مفاعلة من وضع يضع ، وسمي هذا البيع مواضعة ؛ لأنه أخذ بدون رأس المال ، وأما وضيعة درهم فالوجه في إعرابها النصب مفعولا معه ، ويجوز الجر على لغة من عطف على الضمير المجرور بدون إعادة الجار ، كقوله تعالى : واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام [ النساء : 2 ] بالجر ، وذلك مقرر في كتب النحو ، وقد قررتها في كتابي المسمى بالفاخر في شرح جمل عبد القاهر بشواهدها نثرا ونظما .
" فإن نكل "
بفتح الكاف وكسرها حكاهما وغيره ، قال ابن القطاع المطرز : وذلك بأن يرجع عن شيء قاله ، أو عدو قاومه ، أو شهادة أرادها ، أو يمين تعين عليه أن يحلفها .
" في الصبرة "
الصبرة من الطعام وغيره هي الكومة المجموعة ، وقيل : سميت بذلك لإفراغ بعضها على بعض ، يقال : صبرت المتاع وغيره إذا جمعته وضممت بعضه إلى بعض .
" بالتخلية "
التخلية : مصدر خلى بمعنى ترك وأعرض .
" والإقالة "
قال : ابن سيده نقضه وإبطاله ، وقال الإقالة في البيع الفارسي : [ ص: 239 ] معناه أنك رددت ما أخذت منه ورد عليك ما أخذ منك ، والأفصح أقاله إقالة ، ويقال قاله بغير ألف ، حكاها أبو عبيد في المصنف وابن القطاع وقطرب ، قال : والفراء وأهل الحجاز يقولون قلته فهو مقيول ومقيل ، وهو أجود . والله تعالى أعلم .