[ ص: 314 ] كتاب العتق .
قال أهل اللغة : ، يقال منه : عتق يعتق عتقا وعتقا بكسر العين وفتحها عن صاحب المحكم وغيره ، وعتيقة وعتاقا وعتاقة فهو عتيق وعاتق ، حكاها العتق الحرية الجوهري : وهم عتقاء وأمة عتيق وعتيقة ، وإماء عتائق وحلف بالعتاق بفتح العين ، أي : بالإعتاق ، قال الأزهري : هو مشتق من قولهم : عتق الفرس إذا سبق ونجا ، وعتق الفرخ ، إذا طار واستقل ؛ لأن العبد يتخلص بالعتق ، ويذهب حيث يشاء ، قال الأزهري وغيره : إنما قيل لمن أعتق نسمة : إنه أعتق رقبة وفك رقبة ، فخصت الرقبة دون سائر الأعضاء مع أن العتق يتناول الجميع لأن حكم السيد عليه وملكه له كحبل في رقبته وكالغل المانع له من الخروج ، فإذا أعتق فكأن رقبته أطلقت من ذلك .
" والحرية "
يقال : حررت بكسر الراء تحرر حرية إذا صرت حرا .
" كيف صرفا "
العتق والحرية : مصدران ، ومعنى تصريفهما : أن يشتق منهما فعل ماض ومضارع وأمر واسم فاعل واسم مفعول ، وظاهر هذه العبارة هنا وفي التدبير ، والطلاق : حصول الحكم بكل واحد من الستة ، ولا يحصل الحكم بالمضارع ولا بالأمر ؛ لأن المضارع وعد ، كقولك : أنا أعتق وأدبر وأطلق ، والأمر لا يصلح للإنشاء ، ولا هو خبر فيؤاخذ المتكلم به ، فهو عام أريد به الخصوص . والله أعلم .