" أنت خلية وبرية " .
إلى آخر الباب . في الأصل : الناقة تطلق من عقالها ويخلى عنها ، ويقال للمرأة : خلية . كناية عن الطلاق ، قاله الخلية الجوهري ، : أصله : بريئة بالهمز ، لأنه صفة من برأ من الشيء براءة ، فهو بريء . والأنثى : بريئة ، ثم خفف همزه كما خفف برية في والبرية خير البرية [ البينة 7 ] فعلى هذا يجوزان ، بريئة [ ص: 336 ] بالهمز ، وبرية بغير همز ، وبائن ، أي : منفصلة ، من بانت تبين ، ويقال : طلقة بائنة : فاعلة ، بمعنى : مفعولة ، وبتة : بمعنى مقطوعة ، وهي في الأصل : المرة ، من بته يبته بتا وبتة . يقال : طلقها ثلاثا بتة ، وصدقة بتة ، أي : منقطعة ، وبتلة بمعنى : منقطعة ، من قولهم : بتل الشيء : إذا قطعه ، وسميت مريم عليها السلام البتول ، لانقطاعها عن الرجال ، البتول ، لانقطاعها عن نساء زمانها فضلا ، ودينا ، وحسبا . وقيل : لانقطاعها عن الدنيا إلى الله تعالى . وفاطمة الزهراء
: بفتح الحاء والراء : الضيق ، يقال : حرج بكسر الراء يحرج حرجا : بفتحها في المضارع والمصدر ، فقولهم في الكناية : أنت الحرج : من باب الوصف بالمصدر مبالغة ، أو على حذف المضاف ، أي : ذات الحرج ، وخليتك وأنت مخلاة ، أي : طلقتك فأنت مطلقة ، من قولهم : خلى سبيله ، فهو : مخلى ، وأنت واحدة ، أي : منفردة ، واستبرى أصله الهمز ، لأنه من قولهم : استبرأت الجارية : إذا تركتها حتى يبرأ رحمها ، وتتبين حالها ، هل هي حامل ، أم لا . والحرج
واعتزلي : اعتزل الشيء : إذا كان بمعزل منه ، فمعنى اعتزلي ، أي : كوني وحدك في جانب . ، الغارب : مقدم السنام ، ومعنى حبلك على غاربك : أنت مرسلة مطلقة ، غير مشدودة ، ولا ممسكة بعقد النكاح . وحبلك على غاربك