الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                                          باب مقادير ديات النفس .

                                                                                                                          المقادير : واحدها مقدار ، وهو : مبلغ الشيء وقدره .

                                                                                                                          " وأربعون خلفة " .

                                                                                                                          الخلفة : بفتح أوله وكسر ثانيه : الناقة الحامل ، والجمع : خلف ، وخلفات .

                                                                                                                          " والوثني " .

                                                                                                                          : عابد الوثن ، وهو : الصنم ، قاله الجوهري .

                                                                                                                          وقال غيره : الوثن : ما له جثة معمولة من جواهر الأرض ، أو من الخشب والحجارة ، كصورة الآدمي .

                                                                                                                          والصنم : الصورة بلا جثة .

                                                                                                                          " ومن لم تبلغه الدعوة " .

                                                                                                                          الدعوة ، بفتح الدال : المرة من دعا ، والمراد هنا : دعوة الإسلام .

                                                                                                                          " غرة عبد " .

                                                                                                                          الغرة : العبد نفسه ، أو الأمة . وأصل الغرة : البياض في وجه الفرس ، وكان أبو عمرو بن العلاء يقول : الغرة : عبد أبيض ، أو أمة بيضاء ، ليس البياض شرطا عند الفقهاء . والجيد تنوين " غرة " ، و " عبد " بدل من غرة ، ويجوز الإضافة على تأويل إضافة الجنس إلى النوع ، فإن الغرة : أول الشيء ، وخياره ، والعبد ، والأمة ، وبياض في وجه الفرس . فإذا قال : في الجنين غرة ، احتمل كل واحد منها ، فإذا قال غرة عبد ، تخصصت الغرة بالعبد .

                                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                                          الخدمات العلمية